توقع اتحاد السياحة والسفر لدول آسيا والمحيط الهادئ الجمعة انتعاش صناعة السياحة الآسيوية في النصف الثاني من العام الحالي، بعد أن تزايدت أعداد السياح القادمين من الصين للمنطقة. ويظهر التحسن في صناعة السياحة بعد أزمة تفشي سارس في المنطقة والحرب على العراق، لكن من المتوقع أن تنخفض أعداد السياح القادمين من كوريا الجنوبيةوهونغ كونغ وسنغافورة. وأوضح تقرير صادر عن الاتحاد الآسيوي أن هونغ كونغ وإندونيسيا وتايلند ستكون الأكثر انتفاعا من تزايد أعداد السياح الصينيين الذين يرجح أن يزيد عددهم بنسبة 18% ليصل إلى 6.3 مليون شخص بحيث يتوجه أكثر من 50% منهم إلى هذه المناطق. وكانت هونغ أكثر المناطق التي تأثرت اقتصادياتها بانتشار سارس بشكل خاص، لكن التوقعات تشير إلى تزايد المسافرين إليها من الصين واليابان وتايوان وأستراليا وماليزيا. ومن المنتظر أن يكون أغلب المسافرين في المنطقة من اليابانيين في الأشهر الستة المقبلة مرتفعا إلى ما نسبته 0.8% عن العام السابق. وقال مدير المركز للمعلومات الإستراتيجية جون كولدوسكي إن الدول الاثنتي عشرة التي غطتها الدراسة تعتبر مؤشرات هامة لمستقبل السياحة بالمنطقة. وأشار إلى أن دول شمال شرق آسيا تسهم في 77% من المسافرين على النطاق العالمي إلى المنطقة مدار البحث، في الوقت الذي تسهم فيه دول جنوب شرق آسيا في ما يقارب 60% منهم، مضيفا أن 53% من المسافرين إلى أستراليا ونيوزيلندا مجتمعتين هم من الدول الآسيوية الاثنتي عشرة. وقد تسبب وباء سارس في مقتل أكثر من 800 شخص كما أصاب نحو 8500 شخص في العالم معظمهم في آسيا، وانحسرت صناعة السياحة في ظل تفشي الوباء.