يعيش عدد من الأسر خلال اجازة الصيف حفلات أعراس ابنائهم وبناتهم وغالبا ما تتخذ هذه الحفلات طابعا مبالغا فيه من عدة نواح سواء المادية او الاجتماعية, وقد اختلفت تماما حفلات زفاف اليوم عن الأمس وبعض النساء تتكلف وتقيم الاعراس والحفلات الصاخبة استجابة لهاجس التقليد وعدم الاختلاف عن السائد, خاصة حينما تكون هناك منافسة بين الفتيات على شكل حفل الزفاف والسعي الى جعله غريبا. بعض النساء تحدثن عن مظاهر حفلات الزواج الحديثة وجوانبها السلبية واكدن على اهمية الافراح الاسلامية وذلك عبر الاستطلاع التالي:ترى سارة الخالدي ان حفلات الزواج التي يقيمها هذا الجيل تتخذ طابع الحفلات الصاخبة بسبب المبالغة في اصوات الموسيقى وتشغيل اجهزة ال (دي جي) التي تصدح بالأغاني والموسيقى مما يسبب ازعاجا كبيرا للنساء خاصة المسنات. وترى الخالدي انه اذا توافرت الدفوف والاهازيج الخالية من المنكر فلا بأس. وتتفق اريج العبدالله مع الرأي السابق وتضيف ان المشكلة تزداد في بعض الحفلات حين تصر العروس على احضار المطربة الفلانية او (الطقاقة) المشهورة لتتفاخر بها امام صديقاتها واقاربها حتى لو كلف العريس الآلاف من الريالات بحجة انها ليلة العمر. الابتعاد عن الغلو وتضيف اريج ان الحفل بدون كل هذه الاغاني الصاخبة سيكون افضل كثيرا خاصة ان كان عاديا وبسيطا وابتعد عن الغلو, لاسيما ان هناك فرقا نسائية تقوم باحياء اعراس اسلامية مما يجعلنا نعيش جوا من الفرح ونقيم اعراس ابنائنا بعيدا عن المعاصي. ترفض ام سالم مظاهر الزواج الحديثة التي تقوم على التكلف والأصوات الصاخبة, وتشير الى حفل زواج ابنة الجيران الذي وجدت فيه استخدام الدفوف والآلات الموسيقية الى جانب ال (دي جي) والاستريو. وتضيف ام سالم ان العجيب انها في وقت لاحق لبت الدعوة لحضور حفل زفاف آخر وكانت المفاجأة انه كان اكثر صخبا وكأن الفتيات تتسابق من اجل زفاف اكثر صخبا واسرافا متناسيات في ذلك ان انتشار العنوسة راجع الى ضيق الحالة المادية التي يعاني منها شبابنا بسبب المغالاة في المهور والاسراف في حفلات الزفاف. وتشير تهاني محمد الى ان بعض الفتيات يحرصن على ان تظهر حفلات زفافهن بشكل يجعلها حدثا تاريخيا يتناسب وليلة العمر لكن لو فكرت الفتاة قليلا لوجدت انها تحمل نفسها وشريك حياتها الكثير من الثقل المادي فهما مع بدء حياتهما الجديدة يحتاجان لكل هللة لتساعدهم على تحمل اعباء الحياة ومن جهة ثانية تحمل نفسها الإثم جراء ما اقترفته من افعال مرفوضة. نصائح مهمة توجه السيدة ام عمار عدة نصائح للفتيات للوصول بحفل الزفاف الى افضل شكل ممكن دون مغالاة ودون الخروج على الشرع, وتقول عليك توجيه الدعوة الى قريباتك وجيرانك ومن تحبين حضوره ولا تفرقي بينهن وكذا الحال بالنسبة لزوجك او ابيك مع الرجال وتهيئة المكان المناسب للدعوات مع معرفة اعدادهن حتى تتمكني من اكرامهن على احسن وجه وحبذا لو يكون مكان النساء بعيدا عن الرجال حتى لا يسمع الرجال اصواتهن وحتى تأخذ النساء راحتهن بدون قيود واعداد مكان مريح لمن تشتكي الما او علة والعناية بكبيرات السن بالاضافة الى الاستئذان من ولاة الأمر في وضع صندوق للتبرعات حتى يتسنى لمن تشتاق نفسها فعل الخير ان تمد يد العون لمن يحتاج. وتستطرد ام عمار قائلة: يجب الحرص على الاطفال ومن الافضل ان يكون الابناء الاولاد مع الاب, والبنات والصغار جدا يكونون مع الام. المشاركة بالقصائد الجميلة والنوادر والفكاهات التي لا تفسد الدين وتضفي على الحفل المرح والسعادة. وبعد القيام بصلاة العشاء يتم تناول وليمة العرس ويجب الحذر من الاسراف والتبذير او العكس البخل والتقتير, مع توزيع ما يتبقى على المحتاجين من المسلمين. بعد ذلك توزع اسئلة وبطاقات والغاز لكي تتنافس في حلها الحاضرات. وتؤكد ام عمار على ضرورة اتاحة الفرصة امام المدعوات للانصراف باكرا, فذلك احترام لها ولأهل بيتها. ويمكن توزيع الاشرطة الاسلامية والكتيبات النافعة كهدية لهن, الى جانب توزيع الحلوى على الاطفال وعليهن ايضا حتى يعرفن مدى جمال الحفل الاسلامي فلا ضجيج ولا تضييق ولا تأخير, بل اكرام ودين ويسر وسرور وخير. وتشير ام عمار الى انه اذا كان لابد من ضرب الدفوف فتقوم بذلك من تتصف بالصفات الحسنة فتنشد القصائد الجميلة بصوت جميل, اما لبس الملابس الجميلة والتزين فهذه امور لا خلاف فيها بل هي المفروض لمثل هذه المناسبة السعيدة لكن لا بد ان يكون في اللباس احتشام وحياء ومن تحضر عليها الدعاء للعروسين والمباركة وان تتجنب المرور امام الرجال وان تكون متعاونة مع اهل الحفل وان تساعدهم من اجل انجاحه حتى تنال رضا الله ثم محبتهم وتقديرهم.