الغمرة .. المحنية .. النصاصة , مصطلحات عرفت في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لعادات وتقاليد ترتبط بحفلات الزفاف في الزمن الجميل . والغمرة هي ليلة الحناء , التي تسبق حفل الزفاف وسميت بهذا الاسم لأن العروس تغمر نفسها بلباس واسع فضفاض، يغطيها الذهب أو الفضة من رأسها إلى أخمص القدمين حتى لا يظهر شيء منها أمام الحاضرات . وليلة الغمرة , ليلة تسبق حفلة الزواج بيوم أو بعدة أيام حسب اختيار أهل العروس في هذه الليلة تقوم العروس بارتداء زي مميز من أزياء تراث المنطقة نفسها قد يكون .. بدويا , وقد يكون مدينيا , والفتيات في الوقت الحاضر قد يرتدين الزي التقليدي الهندي أو المغربي .. يعني كلا حسب ذوقه وتقوم العروس بتغطية وجهها بالبرقع المزين بحبات اللؤلؤ أو جنيهات الفضة . في ليلة الغمرة تقوم النساء بالغناء وإنشاد الأناشيد الخاصة لهذه الليلة , وتقوم صديقات العروس بالرقص على صوت الدفوف , ومنها بعض الأناشيد باللهجة الحجازية مثل : ويلو يم العروسة الله يتمم هناكي .. ويلو ليلة سعيدة والحبايب معاكي ... ويلو يم العروسة الله يتمم سرورك .. ويلو ليلة سعيدة والحبايب يجوكي ... في هذه الليلة الأمر المميز الذي تجتمع فيه العروسة وجميع المدعوات من أجل الحناء تزين العروس بنقوش الحناء على اليدين والقدمين وصولا إلى الساقين . وبعد تزيين العروس تقوم المحنية كما يسمونها , بتزين بقية وجميع المدعوات على حساب أم العروسة , وهذا شي «متعارف عليه» وفي الأخير يكون العشاء وقبل نهاية حفل ليلة الغمرة يقوم أهل العروسة بتوزيع ما يسمى بالتفاسير على المدعوات مثل : الحلاوة المغلفة , و الحناء المقرطسة . ومع الأسف تكاد تختفي تلك العادات الجميلة , حيث حلت الكوافيرة محل النصاصة التي كانت تقوم بتزيين العروس وتجميلها قبل العرس .