مدد مجلس الامن الدولي في قرار اتخذ بالاجماع امس الخميس مهمة بعثة الاممالمتحدة من اجل الاستفتاء في الصحراء الغربية ثلاثة اشهر اضافية حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر 2003 وذلك قبل ساعات فقط من انتهاء تفويضها. وجاء في القرار الذي يحمل الرقم 1495 ان مجلس الامن يدعم خطة التسوية في الصحراء الغربية التى قدمها جيمس بيكر وزير الخارجية الامريكي السابق. ووصف القرار هذه الخطة بانها تمثل حلا سياسيا يقوم على توافق بين الطرفين. ودعا القرار في مادته الثانية الاطراف الى العمل مع الاممالمتحدة على تطبيق خطة السلام. وكانت مهمة البعثة بدأت في نيسان/ ابريل 1991 وهي تضم وفق اخر الارقام الرسمية 239 مراقبا عسكريا يساندهم قرابة 300 مدني وتبلغ موزانتها السنوية 4،43 مليون دولار. وجاء اعتماد القرار بعد مشاحنات استمرت حتى الدقيقة الاخيرة فيما كان المشروع الذي تقدمت به الولاياتالمتحدة يؤكد ان الاممالمتحدة صادقت على خطة بيكر. والخطة هي الخامسة التى تقدمها الاممالمتحدة وهي تنص على ان الوضع النهائي للمستعمرة الاسبانية السابقة سيتقرر من خلال استفتاء في السنوات الخمس المقبلة. يذكر ان الخطة قبلت رسميا من قبل جبهة البوليساريو التى تطالب باستقلال الصحراء الغربية ومن قبل الجزائر التى تدعم الجبهة لكن المغرب الذي تسلم هذه المستعمرة الاسبانية السابقة عام 1975 رفضها. وكان سفير المغرب لدى الاممالمتحدة محمد بنونة قال الاربعاء امام اعضاء مجلس الامن ان خطة بيكر تتناقض مع المصالح الوطنية الاساسية لبلده وكذلك مع سلام وامن المنطقة. واكد بنونة ان المملكة المغربية لا يمكن ان تقبل خطة سلام لم تتسن لها الفرصة لمناقشتها لا مع المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة ولا مع الاطراف المعنيين. وقد دفع النزاع الذي يسمم العلاقات بين المغرب والجزائر قرابة 150 الف نسمة الى العيش وسط ظروف بالغة الصعوبة في مخيمات وسط الصحراء معتمدين على المعونات الدولية للبقاء على قيد الحياة.