استقبل الرئيس باراك اوباما العاهل المغربي محمد السادس الجمعة، خلال الزيارة الأولى لعاهل مغربي الى البيت الابيض منذ 2004 حين استقبله سلف أوباما جورج بوش، مع العلم ان الرباط "حليف كبير من خارج الحلف الاطلسي" للولايات المتحدة. ووصل العاهل المغربي الى البيت الابيض حيث ادت فرقة عسكرية له التحية، قبل ان يجتمع باوباما في مكتب البيت الابيض. وتصافح اوباما ومحمد السادس لالتقاط صور تذكارية لكن من دون ان يدليا بتصريحات. وقالت واشنطن إن أوباما ينوي ان يبحث مع ضيفه "مكافحة التطرف العنيف ودعم عمليات الانتقال الديموقراطي والنهوض بالتنمية الاقتصادية في الشرق الاوسط وافريقيا"، اضافة الى الدعم الاميركي "للاصلاحات الديموقراطية والاقتصادية في المغرب". وقبل وصول محمد السادس للقاء أوباما، أكد البيت الأبيض الجمعة ان خطة المغرب للحكم الذاتي للصحراء الغربية هي في نظره "جدية وواقعية وذات مصداقية" وذلك قبل لقاء بين الرئيس الأميركي باراك وباما والعاهل المغربي محمد السادس. واضاف المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان هذه الخطة "تمثل مقاربة ممكنة يمكن ان تلبي تطلعات سكان الصحراء الغربية لادارة شؤونهم في اطار من السلام والكرامة". وضم المغرب الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة في 1975. وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلال الصحراء من خلال تنظيم استفتاء للحكم الذاتي فيما اقترحت الرباط في 2007 خطة لحكم ذاتي واسع، على ان تحتفظ بكل "رموز السيادة ولاسيما العلم والنشيد الوطني والعملة". وتنتشر مهمة للامم المتحدة منذ 1991 في الصحراء الغربية. وفي نيسان (ابريل) 2013، مدد مجلس الامن مهمتها وشجع المغرب على ان يحترم بشكل افضل حقوق الانسان في الصحراء، ولم يكلف مهمة الاممالمتحدة اجراء تحقيق في هذا المجال كما كانت تريد واشنطن. وادى هذا المطلب الذي اهمل في وقت لاحق الى احتكاكات بين المغرب والولايات المتحدة في 2013.