قال الأطباء أمس الأربعاء أن توأمتي كوريا الجنوبية جي هي وسا رانج المنفصلتين لم تعدا بحاجة إلى مضادات حيوية حيث أصبحت حالتهما جيدة وربما تخرجان من مستشفى بسنغافورة الأسبوع المقبل. وكانت الشقيقتان اللتان تبلغان أربعة أشهر واللتان كانتا ملتصقتين أسفل العمود الفقري قد خضعتا لعملية لفصلهما في 22 تموز يوليو الجاري في مستشفى رافيلز وهو نفس المستشفى التي توفيت فيها الإيرانيتان 29 عاما اللتان كانتا ملتصقتين من الرأس بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم قبل أسبوعين. وقالت المستشفى ان جي هي تبدو أكثر حيوية عن شقيقتها وتضحك وتلعب مع الممرضات. ونقلت من غرفة العمليات قبل ساعة من خروج سا رانج. وتتناول الطفلتان اللبن الحليب بشكل طبيعي. وأجرى الأطباء جراحة لمدة خمس ساعات لفصل التوأمتين. وكانت هناك حاجة ملحة لإجراء جراحة لفصلهما حيث أن شكل رأسيهما بدأ يتأثر جراء النوم على جانب واحد. وقال الدكتور كيث جو جراح الأعصاب الذي ترأس الفريق الذي أجرى الجراحة في وقت سابق أن توأمتي كوريا الجنوبية مازالت أمامهما ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة تأهيلهما قبل التأكد من أنهما تنموان بشكل طبيعي. ويتوقع أن يجري أطباء كوريا الجنوبية عملية لإعادة تأهيلهما عندما يعودا إلى سول. وكان جو أيضا رئيس فريق الأطباء الذي أجرى عملية للتوأمتين النيباليتين جانجا وجامونا شريسثا في نيسان إبريل عام 1991 وكانت العملية التي جرت لفصل لاله ولادان بيجاني هي الأولى من نوعها على البالغين. وكان والد توأمتي كوريا الجنوبية مين سيونج جون قد باع مقهى الإنترنت الذي يمتلكه في كوريا الجنوبية للمساعدة في دفع تكاليف العملية. وتمثل التوائم الملتصقة من منطقة الحوض 6 بالمائة فقط من إجمالي عدد التوائم الملتصقة بينما تصل نسبة التوائم الملتصقة من الرأس 2 بالمائة فقط.