أعلن التلفاز الروسي ان خمسة جنود روس قتلوا واصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في هجوم شنه مقاتلو الشيشان في جمهورية أنجوشيا المجاورة . وذكرالتلفاز ان عبوة ناسفة تم تفجيرها بالتحكم عن بعد عند مرور شاحنة عسكرية روسية كانت تسير باتجاه قرية جالاشكي في جمهورية أنجوشيا على الحدود الغربية من الشيشان. ويستخدم المقاتلون الشيشان عادة هذا النوع من عمليات التفجير في هجماتهم على القوات الروسية . واضاف ان السلطات وصفت الهجوم بانه عمل ارهابي وفتحت تحقيقا جنائيا فيه. وتفيد الاحصاءات الرسمية ان حوالى خمسة آلاف جندي روسي وحوالى 15 الفا من المقاتلين الشيشان قتلوا منذ امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببدء الحملة العسكرية على الشيشان في اكتوبر1999. وينتقل العنف في معظم الاحيان الى جمهوريات مجاورة للشيشان مثل أنجوشيا وداغستان حيث تعيش جالية شيشانية كبيرة ويتمتع المتمردون بتأييد واسع . وفي تطور آخر أدان رئيس مجلس الافتاء في روسيا الشيخ نفيع الله اشيروف التفرقة التي يتعرض لها المسلمون في البلاد ودعا الحكومة الروسية الى وضع حد لها محذرا من ان الوضع الحالي يمكن ان يسبب اضطرابات عرقية. وقال الشيخ في حديث مع اذاعة صدى موسكوان الهجمات التي نفذتها انتحاريات شيشانيات في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر ادت الى موجة كبيرة من الاضطهاد ضد المسلمين. وانتقد اشيروف خصوصا الشرطة لانها ترى في كل امرأة مسلمة ارهابية انتحارية وفي كل رجل مسلم اسلامي متطرف وانفصالي. واضاف ان الحكومة مسؤولة عن السماح بذلك. وحذر اشيروف من ان مثل هذه التصرفات التي يقوم بها مسؤولون روس ووسائل الاعلام الروسية قد يكون لها عواقب خطيرة. وكان هجوم انتحاري نفذته امرأتان شيشانيتان تسبب في مقتل 15 شخصا في حفل موسيقي في موسكو في وقت سابق من هذا الشهر. وفي اليوم التالي حاولت انتحارية شيشانية اخرى تنفيذ هجوم في مطعم في العاصمة الروسية لم يصب فيه سوى ضابط امن واحد. وتشن القوات الروسية حملة عسكرية منذ اربع سنوات تقريبا لقمع حركة استقلال مسلحة في جمهورية الشيشان المسلمة . ويدين حوالى عشرين مليون روسي بالاسلام. وكغيره من الاديان شهد الاسلام تزايدا في عدد اتباعه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في نهاية 1991.