قدمت جمعيات خيرية بالشرقية مساعدات طارئة للأسر المحتاجة لمواجهة موجة البرد في المنطقة، وذلك بالشراء المباشر لاحتياجات 5800 أسرة بمختلف مناطق المنطقة، وقدرت الجمعيات متوسط تكلفة احتياجات الاسرة الواحدة من كسوة الشتاء ولوازم التدفئة والبطانيات بألف ريال. وكشف الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالله القاضي ل«اليوم» ان جمعية البر بالمنطقة، وفروعها «مبرة الإحسان الخيرية بمحافظة الخبر « و»دار الخير بالدمام» وفي بقيق والنعيرية وعنك وأم الساهك ورأس تنورة، تنفذ كل عام مشروع كسوة الشتاء وبموجبه يتم تقديم الملابس الشتوية ولوازم التدفئة، إضافة لبعض المواد الغذائية للأسر المستفيدة من خدمات الجمعية حسب أولوية الاحتياج التي تُظهرها نتائج البحث الاجتماعي. وقال القاضي: تشمل المساعدات لهذا العام ما يقارب (5800) أسرة من الأسر التي ترعاها الجمعية وفروعها المنتشرة في أنحاء المنطقة، إضافة إلى المساعدات الطارئة التي يتم تقديمها للأسر التي قد تتعرض لاحقاً لظروف تجعلها بحاجة لهذه المساعدات. وأضاف: يأخذ الدعم الذي يقدم للأسر المحتاجة في فصل الشتاء العديد من الأشكال, وهو في معظمه مساعدات عينية تتلقاها الجمعية من المتبرعين مثل البطانيات والملابس، كما يتم تأمين بعضها بالشراء المباشر في حالة توفر تبرعات نقدية من فاعلي خير يخصصونها لهذا الغرض، إضافة إلى بعض المواد الغذائية الضرورية، وكذلك المدافئ وسخانات المياه، ويبلغ متوسط القيمة التقديرية لهذه المواد العينية (1000) ريال للأسرة الواحدة تقريباً، تزيد وتنقص حسب عدد أفراد الأسرة الواحدة، وفي جميع الأحوال فإنّ الأولوية في التوزيع وحجم المساعدة يتم تحديدها حسب نتائج البحث الاجتماعي وتبعاً لحالة كل أسرة على حدة. من جهة أخرى أودعت وزارة الشؤون الاجتماعية مبلغًا قدره ( 53.600.000) ريال في حساب الجمعيات الخيرية في بعض مناطق المملكة، وذلك يوم الأربعاء الماضي لمواجهة احتياجات الأسر للتخفيف من معاناة البرد الذي تشهده بعض مناطق المملكة. أوضح ذلك وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله السدحان، مشيدًا بالدعم المتواصل الذي تلقاه الجمعيات الخيرية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -. وأشار إلى أن الوزارة حرصت على دعم الجمعيات الخيرية في المناطق التي تعاني من موجات البرد الشديد، وذلك وفق التقارير المتخصصة التي تصدرها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وأكد وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية أن هذه الدفعة من دفعات متعددة سيتم تحويلها إلى الجمعيات الخيرية عموماً، وذلك لمناشط مختلفة كالإعانات الإنشائية المخصصة لبناء المباني الاستثمارية للجمعيات مثل (الأوقاف أو الإعانات السنوية المتكررة أو الإعانة للبرامج أو الأنشطة)، وأضاف الدكتور السدحان: إن هذا الدعم مخصص لدعم الأسر المحتاجة التي تأثرت من موجة البرد القارس، ولتأمين ما تحتاجه الأسرة المشمولة بالرعاية من مواد عينية وغذائية. وأشار وكيل الوزارة للتنمية الاجتماعية إلى أن أغلب المستفيدين من هذه الجمعيات الخيرية هم من فئة الأيتام والأرامل والمطلقات والمعوقين والمسنين. واختتم بأن الوزارة لنا تألو جهداً في دعم الجمعيات الخيرية لتنفيذ مشروعاتها الخيرية مادياً وفنياً، وإيماناً بالدور الرائد والكبير الذي تقوم به متمثلاً بالأعمال الجليلة والمتميزة في مجالات خدمة المجتمع والمساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية بين أفراده.