تشهد مدينتا طابا المصرية والعقبة الاردنية اليوم اقامة أول منطقة تجارة حرة حيث يقوم الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين بتدشين اكبر مشروع تكاملي عربي لنقل وتصدير الغاز المصري لاول مرة من سورياولبنانوقبرص واوروبا عبر الاردنوتركيا في مراحل لاحقة. وقال المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري: لقد تمكنت الشركات المصرية والاردنية من التغلب على الكثير من المصاعب وتقليل مدة تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع إلى 12 شهراً بدلاً من 18 شهراً. وأضاف إن الادارة المصرية القوية لاستغلال احتياطياتها الكبيرة من الغاز الطبيعي التي بلغت 60 تريليوناً احتياطيات مؤكدة واكثر من 100 تريليون احتياطيات مرجحة قابلتها تحديات كثيرة سواء في طبيعة الاجواء والاراضي المار بها خط الغاز العربي ووجود عدد من الالغام وكذلك وجود عدد من الموانع المائية والاراضي الرخوة والجبال وطبيعة المناخ شديد الحرارة صيفاً وشديد البرودة والامطار والعواصف شتاء الا ان الادارة كانت كفيلة باحداث نصر جديد وتحد رائع. اوضح الوزير ان خطة العمل تضمنت انشاء خط انابيب بطول 249 كيلو متراً وقطره 36 بوصة من العريش حتى شاطئ خليج العقبة ثم ترتبط بخط انابيب بحري من جنوب طابا إلى ميناء العقبة الاردني بطول 16 كيلو متراً وقطر 26 بوصة بعمق مياه يصل الى 900 متر عبر خليج العقبة. واشار فهمي الى ان تكلفة المرحلة الثانية تبلغ 250 مليون دولار وتشمل انشاء خط انابيب بري بطول 370 كيلومتراً وانشاء محطة لضواغط الغاز ونظام تحكم آلي متطور. واشار المهندس محمد البطانية وزير الطاقة الاردني إلى ان المرحلة الاولى تشمل نقل الغاز الطبيعي المصري من طابا إلى محطة العقبة الحرارية بالاردن لتلحق بها خلال السنوات القليلة المقبلة المراحل الاخرى المتمثلة في نقل الغاز إلى ميناء بانياس السوري على البحر المتوسط مروراً بالاراضي الاردنية السورية ثم إلى مصفاة الزهراني في لبنان عام 2005 وبعد ذلك قبرص عام 2006 ثم إلى اوروبا عبر تركيا بتكلفة تبلغ مليار دولار. واكد البطانية انه روعي في الخط كافة التوسعات المستقبلية لتصدير الغاز ولمدة 40 عاماً وتبلغ طاقة الخط مليار قدم مكعب يومياً من الغازات المستخرجة من حقول شمال سيناء.