سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرا الطاقة الاردني والمصري تدشين أول محطة أردنية لاستقبال الغاز المصري ضمن مشروع الخط العربي يعتبر نواة للسوق العربية المشتركة في اطار التكامل الاقتصادي
يقوم الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبدالله الثانى خلال شهر يونيو المقبل باعطاء اشارة بدء تشغيل المرحلة الاولى من خط غاز المشرق العربى لبدء تصديره لاول مرة للاردن الذى تبلغ قيمة عائداته 12 مليار جنيه خلال السنوات السبع المقبلة وذلك بعد توصيل الخط الى دول المشرق. جاء ذلك في تصريحات للمهندس سامح فهمى وزير البترول المصرى خلال تفقده الاسبوع الماضي اعمال المشروع فى الجزء البحرى من خليج العقبة برفقة المهندس محمد البطاينة وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردنى. واعتبر فهمى هذا المشروع مشروعا استراتيجيا تنمويا فى المنطقة العربية يعزز التعاون العربى المشترك فضلا عن المزايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.. موضحا ان المرحلة الاولى من المشروع تم تنفيذها باستثمارات من الصناديق العربية للتنمية بشروط ميسرة بفائدة 3 فى المائة يتم سدادها على عشرين عاما. واشار الى ان "الكونسورتيوم" المصرى الفائز بانشاء المرحلة الثانية لخط الغاز بالاراضى الاردنية من العقبة الى مدينة الرحاب الاردنية على بعد 24 كيلو مترا من الحدود الاردنية السورية سيبدأ العمل الفورى فى المشروع. وافاد ان استثمارات المرحلة الثانية تبلغ 250 مليون دولار وتشمل انشاء خط انابيب برى بطول 370 كيلو مترا وبقطر 39 بوصة وانشاء محطة لضواغط الغاز بنظام تحكم الى متطور . وتفقد الوزير المصري ووزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني المهندس محمد البطاينة اول محطة اردنية لاستقبال الغاز المصري، وخط الانابيب الذي سينقل الغاز الطبيعي المصري الى الاردن ومن ثم الى سورياولبنان والى كل من قبرص وتركيا. كما تفقد الوزير المصري والوفد المرافق اخر نقطة في منطقة طابا المصرية التي يتجمع فيها الغاز الطبيعي عبر خط انابيب يمتد من حقول الغاز في البحرالمتوسط شمالي بورسعيد عابرا قناة السويس ليمر فى سيناء حتى مدينة العريش ومن ثم يتجه جنوبا نحو طابا. وتبلغ طاقة الخط 10 مليارات متر مكعب، وسبق للوزير المصري ان وصفه بانه اكبر واهم المشروعات التي تحقق فكرة التعاون الاقتصادي العربي مثلما يشكل نواة لتفعيل السوق العربية المشتركة ". وقال وزير البترول المصري ان مشروع خط الغاز العربي الذي ينقل الغاز المصري لدول المشرق العربي يعد نقلة نوعية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي ونواة للسوق المشتركة . وقال الوزير خلال تفقده المراحل النهائية لاعمال المرحلة الاولى من خط الغاز العربى من العريش وحتى طابا وكذلك اعمال ربط الخط البري بالخط البحري عبر خليج العقبة ان استثمارات المرحلة الاولى للخط بلغت 220 مليون دولار . وأشار الى أن المرحلة الاولى للمشروع يصل طولها 248 كيلو مترا وهي تمتد من العريش حتى شاطئ خليج العقبة جنوب طابا الى ميناء العقبة الاردنى بخط بحري طوله 16 كيلومترا وعلى عمق 850 مترا وتصل طاقة الخط الى نحو 10 مليارات متر مكعب سنويا. وأضاف ان الاتفاق مع الاردن والذي وقع فى يونيو 2001 سينتج عنه تصدير مليار متر مكعب سنويا يزداد تدريجيا الى مليارين و 300 مليون متر مكعب سنويا،مبينا ان المرحلةالاولى من الخط فى المنطقة ما بين العريش و طابا داخل الاراضي المصرية ستتيح توفير احتياجات سيناء من الطاقة للمشروعات الجديدة ولمحطات القوى الكهربائية وان المشروع يأتي فى اطار النموذج الاقتصادي الجديد لوزارة البترول لجذب الاستثمارات الاجنبية. يذكرأن مصر كانت قد وقعت مع الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية قرض بنحو 100 مليون دولار للاسهام فى تمويل المرحلة الاولى من خط الغازالعربي اضافة الى اتفاقية اخرى مع الصندوق العربي الاقتصادي والاجتماعي للانماء قيمته حوالى 50 مليون دولارلنفس الغرض. ويشتمل المشروع الذي تبلغ قيمته الاستثمارية حوالي 230 مليون دولار على انشاء الجزء البري من المشروع والذي يمتد من العريش الى طابا المصرية فمدينة العقبة بطول 18 كيلو مترا وقطر 26 بوصة في مياه عمقها 850 مترا ومن ثم يدخل الخط المنطقة البرية ليصل الى محطة استقبال الغاز المصري القريبة من ميناء العقبة حيث ستكون محطة توليد الكهرباء في العقبة هي اول نقطة لاستهلاك الغاز المصري في الاردن. وعند وصول الخط الى العقبة سيتم استكمال المشروع عبر خط انابيب من مدينة العقبة مرورا بالرشادية وصافي وصهاب وشمال عمان وسمرا وحتى مدينة الرحاب على الحدود الاردنية السورية وهو المشروع الذي ستنفذه مجموعة شركات تابعة لقطاع البترول المصري بطول 370 كيلو مترا وقطر 36 بوصة وينتظر ان يتم الانتهاء منه عام 2005. وكان الاردن ومصر وسورياولبنان قد اتفقت على مشروع هذا الخط الذي سمي " خط الغاز العربي " كما وقع وزراء البترول في هذه الدول في الخامس من يناير الماضي في القاهرة اتفاقية تقضي بانشاء الهيئة العربية للغاز التي ستتخذ من بيروت مقرا لها للتنسيق بين الشركات المسؤولة عن طول مسار خط الانابيب واجراء الدراسات الفنية لزيادة طاقة التصدير والدراسات التسويقية لاستهلاك الغاز الطبيعي واسعاره والمراجعة الدورية لتعرفة نقل الغاز. كما وقع الوزراء على اتفاقية تقضي بانشاء الشركة العربية لنقل وتسويق الغازفيما بينها بحيث تتولى نقل وتسويق الغاز المصري وكذلك السوري المعد للتصدير في المستقبل وتساهم في ادارة وتشغيل الخطوط بالتنسيق مع الدول المعنية في الدول الاربع بحيث تكون دمشق مقرا لهذه الشركة.وتقدر تكاليف مد الغاز من مدينة العريش في مصر الى لبنان مرورا بالاردنوسوريا بحوالي 930 مليون دولار منها 230 مليون دولار كلفة مد الغاز من العريش و 300 مليون دولار كلفة مد الغاز من الاردن الى سوريا و400 مليون دولار كلفة مد الغاز من سوريا الى لبنان.