توقع وزير الطاقة والمناجم الجزائرى شكيب خليل ان تتخذ منظمة البلدان المصدرة للنفط ( ا وبك ) التي ستجتمع في 31 الشهر الحالي في فيينا القرار المناسب للمساهمة فى توازن السوق البترولية. وقال خليل: ان المعلومات الكاملة ليست متوفرة الآن لاسيما حول مستقبل الانتاج العراقى وتطوره"بيد انه ابدى تفاؤله بتوفر هذه المعلومات خلال الاجتماع القادم لاوبك الذى يعقد نهاية الشهر الحالى). وتحدث خليل عن تذبذب اسعار البترول، مجددا التأكيد على ضرورة الابقاء على الاسعار مابين / 22 / و / 28 / دولارا للبرميل . وكان الوزير الجزائرى يتحدث فى حفل للتوقيع على اتفاق بين المؤسسة النفطية الجزائرية سوناطراك ومجموعة شركات(اى بى ساربى) لاقامة منشآت نفطية لتطوير حقول بوركين النفطى الجزائرى. وتتزايد الدعوات المطالبة بزيادة حصص الانتاج داخل منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) قبل عشرة ايام من الاجتماع الاستثنائي للمنظمة وذلك نظرا لعدم قدرة العراق على تصدير نفطه بكميات كبيرة والارتفاع المستمر للاسعار. واشار مركز الطاقة الشاملة للدراسات في لندن في تقريره الشهري الى ضرورة ان تعمل اوبك على "احترام تعهداتها ليتم امداد العالم بالنفط بشكل مناسب". واضاف تقرير المركز المتخصص الذي يعتبر مرجعا في السوق النفطية (اتضح الآن ان عودة النفط العراقي لم تتحقق بعد لذلك يتعين على اوبك ان تحاول زيادة مستوياتها من الانتاج). واضاف تقرير المركز المتخصص الذي يعتبر مرجعا في السوق النفطية (اتضح الآن ان عودة النفط العراقي لم تتحقق بعد لذلك يتعين على اوبك ان تحاول زيادة مستوياتها من الانتاج). وافاد التقرير ان المخرون العالمي بلغ 81.5 يوم من الاستهلاك لكنه ما زال ادنى من مدة 84 او 85 يوما تطلبها الاسواق. ويتشابه التقرير مع ما ذكرته قبل عشرة ايام الوكالة الدولية للطاقة المنبثقة عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمكلفة مراقبة المخزون الاستراتيجي للنفط في الدول الغربية. وقد دعت الوكالة ضمنا الى زيادة انتاج النفط مشيرة الى تراجع المخزون التجاري للدول الاعضاء في المنظمة الاقتصادية قياسا مع العام السابق. ويشكل المخزون 51 يوما من الاستهلاك اي اقل باربعة ايام مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. من جهتها، عبرت نائب رئيس المفوضية الاوروبية المكلفة ملف الطاقة والنقل لويولا دي بالاثيو عن رأي مشابه. وقالت في هذا الصدد مطلع يوليو الحالي (اذا كان تجنب تدني الاسعار الى ما دون العشرين دولارا يعتبر هدفا شرعيا فان السعر المرتفع كثيرا هذه الايام مرتبط بالمستوى المنخفض بشكل غير طبيعي للمخزون النفطي الامر الذي يؤدي الى حصول توتر في الاسواق". واضافت "بالتالي من الضروري ان تسمح سياسة الانتاج في اوبك خلال الاسابيع والاشهر المقبلة باعادة تشكيل مستويات التخزين". من جهتها، تعتبر المفوضية ان السعر "المتوازن للبرميل يوازي ما يقارب العشرين دولارا" وفقا لما ذكرته بالاثيو. وكانت الدول الاعضاء في المنظمة اتفقت خلال اجتماعها الاخير في الدوحة في يونيو الماضي اضافة موعد 31 يوليو الى جدول اعمالها. وفي الاصل، ارادت اوبك مناقشة خفض حصص الانتاج الذي يبلغ حاليا 25.4 مليون برميل يوميا بهدف ايجاد مكان للعراق في الاسواق وتجنب حصول انهيار في الاسعار بسبب الزيادة الفائقة في الامدادات. ولكن مع تأخر انتاج النفط العراقي، يبدو ان اوبك تتجه نحو الحفاظ على الوضع الراهن. وقال وزير الطاقة في اندونيسيا بورنومو يوسجيانتور ان اوبك (تفعل حسنا اذا حافظت على حصص الانتاج نظرا لان الظروف الحالية تعتبر جيدة نسبيا). ومن جانبها وصفت نشرة "أخبار الساعة" أوضاع السوق الحالية بأنها فرصة مؤاتية لمنظمة "أوبك" لدعم حصتها فى سوق النفط بالاهتمام بقدرتها التنافسية فى الاجل البعيد والحد من مخاطر انكماش دورها فى السوق. وقالت النشرة فى افتتاحيتهاالاسبوع الماضي أن أسعار النفط حافظت على مستويات مرتفعة باقترابها من الحد الاعلى للنطاق المستهدف ان لم تكن قد تجاوزته رغم طبيعة التذبذب الذى شهدته هذه الاسعار على مدى الاسابيع الماضية. وأعربت عن اعتقادها بأن يكون مصدر المفارقة الذى تنطوى عليه الاوضاع الحالية لسوق النفط يتمثل فى تماسك الاسعار وبقائها عند مستويات مرتفعة رغم تبدد مخاوف الحرب مشيرة الى ان أسعار سلة خامات "أوبك" تراوحت على مدى النصف الاول من هذا العام حول 28.11 دولار للبرميل فيما حققت أسعار الخام مكاسب ملموسة فى يونيو الماضى ما دفع بأوبك الى العدول عن خفض الانتاج. واشارت الى وجود ضعف أو غياب للعوامل التى يمكن لها فى المستقبل ان تدفع بالاسعار الى الانخفاض كثيرا عن مستوياتها الحالية فى ظل عوامل أخرى أسهمت ولاتزال فى تماسك الاسعار وقد تدفعها الى الصعود أبرزها استمرار بناء المخزونات العالمية من الخام وتعثر عودة صادرات العراق الى السوق العالمية وبدء انتعاش الاقتصاد الاميركى وانخفاض الدولار مقابل اليورو. ولفتت النشرة النظر الى وجود مؤشرات تعزز الطلب خلال النصف الثانى من هذا العام خاصة اذا تعزز انتعاش الاقتصاد الاميركى بشكل أكبر وسط توقعات بزيادة طفيفة لانتاج الخام من خارج "أوبك" ما يعنى صعود الطلب على صادرات المنظمة الى 32,26 مليون برميل يوميا خلال الربع الاخير ما يوحى بأن المخاوف من هبوط الاسعار قد انحسرت على الاقل فى المدى المتوسط.