أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة أنها مستعدة لدفع المكافأة البالغ قيمتها 30 مليون دولار التي وعدت بها لقاء معلومات تساعد على إلقاء القبض على عدي وقصي نجلي صدام حسين اللذين قتلتهما القوات الأمريكية الثلاثاء في الموصل بشمال العراق. وقال مسؤول في وزارة الخارجية طالبا عدم كشف اسمه ننتظر أمرا من وزارة الدفاع مضيفا نحن مستعدون للقيام بذلك بسرعة كبيرة لكن يجب أن نحصل على ضوء اخضر قبل القيام بأي شيء . وصرح مسؤول آخر لوكالة فرانس برس بأن وزارة الخارجية ترغب في دفع المكافأة في اقرب وقت ممكن لإثبات أن واشنطن تفي بوعودها. وقال لم تمض ثلاثة أيام (على مقتل عدي وقصي) وذلك لا يعني شيئا بالنسبة للبيروقراطية. لكننا نود تسوية هذه المسالة في اقرب وقت ممكن. فذلك سيخدم مصداقيتنا وسيجعل ربما إلقاء القبض على صدام حسين اكثر سهولة. وإضافة إلى مكافأة ال15 مليون دولار التي أعلنت لكل من عدي وقصي عرضت واشنطن في الثالث من تموز يوليو مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يعطي معلومات تساعد على إلقاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع أو يثبت وفاته. ولم يقدم مسئولو الخارجية الأمريكية أي معلومات عن هوية المستفيد من المبالغ الموعودة المفترض أن تصرف من صندوق خاص تابع لوزارة الخارجية. ويذكر أن أحد أقرباء صاحب المنزل الذي قتل فيه عدي وقصي في الموصل الشيخ نواف محمد الزيدان قد أكد أمس الجمعة أن الشيخ الزيدان حصل على مكافأة بقيمة خمسين مليون دولار من القوات الأمريكية بعد أن أبلغها بمكان وجود نجلي الرئيس العراقي المخلوع.