أعلن عمدة نيويورك مايكل بلومبرج مقتل مستشار بلدي خلال جلسة لمجلس بلدية نيويورك برصاص خصم سياسي قتله شرطي بعد ذلك. ووقع الحادث في بداية جلسة للمجلس البلدي الليلة قبل الماضية بعيد وصول المستشار البلدي جيمس ديفيس (41عاما) المعروف بسعيه لمكافحة العنف في المدن الى مبنى البلدية مع خصمه اوثنيل اسكيو (31عاما). وقال بلومبرج في مؤتمر صحفي ان ديفيس جلس في المنصة التي تشرف على قاعة المجلس البلدي في بداية الجلسة قبل ان يقوم اسكيو باطلاق النار عليه من مسدس. واوضح المسؤول في الشرطة راي كيلي ان ديفيس اصيب بسبع رصاصات في الصدر. وقام شرطي كان شاهدا على الحادث باطلاق النار بعد ذلك على اسكيو الذي توفي متأثرا بجروحه. واكد بلومبرج ان اسكيو (ملأ الاستمارات للترشح ضد جيمس ديفيس في الانتخابات البلدية المقبلة). واضاف (لا نعرف دوافع الجريمة لكن يبدو انها مرتبطة بخلاف بين الرجلين). واثار اطلاق النار موجة من الذعر في مبنى البلدية الذي طوقته الشرطة على الفور. وكان ديفيس واسكيو قد وصلا معا الى البلدية وهما يتناقشان حسبما ظهر في كاميرات المراقبة. ولانه كان ضيف المستشار البلدي لم يجبر اسكيو على المرور عبر اقواس الكشف عن المعادن مع ان الاجراءات الامنية عززت حول مبنى البلدية منذ اعتداءات11سبتمبر2001 . وقال كيلي ان (اعضاء المجلس ليسوا مجبرين على المرور عبر البوابات الامنية منذ التوصل الى اتفاق في هذا الشأن). واوضح بلومبرغ ان ديفيس وهو شرطي سابق، كان مسلحا ايضا لكنه كان يملك تصريحا بحمل السلاح. الا انه لم يتمكن من استخدام سلاحه عندما فتح اسكيو النار. واثار هذا الحادث على الفور تساؤلات حول مشكلة الامن في الاماكن العامة في مدينة هزتها اعتداءات11سبتمبر التي ادت لمقتل حوالى ثلاثة آلاف شخص. وتساءل جيفري ديفيس شقيق المستشار القتيل امام مدخل البلدية (كيف يمكن ان يحصل ذلك داخل البلدية؟). ووعد عمدة نيويورك بفرض المرور عبر بوابات الكشف عن المعادن على الجميع وقال (علينا ان نحقق توازنا بين الامن وحق الناس في التنقل وسنرى مع شرطة نيويورك كيف يمكننا ان نحمي هذا التوازن). وعبرت هيلاري كلينتون عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك من مبنى الكونجرس في واشنطن عن تعازيها لاسرة المستشار ديفيس.