دائما ما يستوقف زوار مهرجان سوق هجر التراثي والمقام في قصر ابراهيم الاثري صيحات واهازيج رجال الدياسة او ما يسمى الذراية وهي مهنة ترجع عمرها الى وقت ما عرف الانسان الزراعة. وقد اشتهرت المزارع في الاحساء بها لما تشتهر من زراعة الارز الحساوي والقمح. بعد حصد الزرع ووضعه بالقوع ينسق الفلاح مع جيرانه من الفلاحين ويحدد يوم الدياسة عنده كي يتمكن من المحصول مجموعة مدربة من الجمال او الابقار او الحمير او خليط من ذلك، فتدور تلك الحيوانات بانتظام وتدهس قصب الزرع حتى ينفصل الحب عن سنبله ليتم تنظيفه بواسطة ذريه في الهواء. وهناك طريقة اخرى للفلاحين في الاحساء فالرجال الفلاحون هم الذين يقومون بعمل الدياسة والذرايه بأنفسهم يتحلقون حول المحصول ويقومون بنبشه وضربه بالعصا المأخوذة من النخل ويدورون وهم ينشدون أهازيج تعارفوا عليها من الآباء والاجداد.. من اشهرها. هي هي يا ربعي رنوا كلكم واسمعوني جعل من سمعني يسمع شفاعة نبيه والسؤال هنا هل اسهم التطور التكنولوجي الحديث في استخدام آليات حديثة في ضياع المهن التراثية والعادات الشعبية التي عاشها.