استضاف المركز الثقافي العربي السويسري غاليري الأرض الاسبوع الماضي الروائية المصرية ميرال الطحاوي في امسية قراءات من روايتها (الباذنجانة الزرقاء) التي طبعت عام 1998م. وافتتح الامسية التي اقيمت في مقهى ابو نواس الثقافي ضمن الموسم الثقافي الحالي الشاعر علي الشلاه بالحديث عن اشكاليات الترجمة من العربية الى الالمانية مستشهدا برواية ميرال الطحاوي الاولى (الخباء) التي ترجمت الى الالمانية بعنوان (الخيمة) مما افقد الرواية قيمة تاريخية واجتماعية كبيرة. كما تحدث الشلاه عن حضور ميرال في المشهد الروائي المصري والنسوي العربي قبل ان تبدأ القراءة تلاها حوار مع الحضور شارك فيه عدد غير قليل من المثقفين العرب المقيمين في سويسرا اضافة الى الجمهور السويسري والالماني والنمساوي، حيث حظي الحوار بالكثير من المواضيع المهمة في روايتها وفي اعمالها بشكل عام. ثم تناولت العلاقة بين الرواية والمجتمع وقالت ان الرواية الثالثة (نقرات الظباء) احدثت رد فعل سلبي لدى عائلتها لأنها وصفت جدها بالرواية وكأنه كان ينتمي الى زمن مضى مما أثار حفيظة والدتها. وعن الأجيال السابقة في الرواية العربية النسوية قالت الطحاوي انها تحترم منجزات ذلك الجيل وقد تأثرت بهن ابتداء غير ان اسلوبهن لم يعد يتوافق مع تطرحه الاجيال الجديدة في الرواية العربية وهناك اشكالية كبيرة مطروحة على ساحة الابداع تتجلى في الصراع الدائر بين الاجيال. واشارت التشكيلية السويسرية اورسلا باخمان الى اعتقادها بان التشكيل العربي اكثر تنوعا في الموضوعات من الابداع الكتابي اعتمادا على ما قرأته من اعمال عربية مترجمة بينما اعتبر الشاعر علي الشلاه في مداخلته ان ذلك عائد الى قلة ما ترجم اذ ان الاهتمام بالترجمة من العربية الى اللغات الاخرى لايزال متواضعا. وقد حضر الفعالية التي اقيمت ضمن برنامج مبدعات عربيات ناشر الرواية وعدد من الاعلاميين السويسريين والروائي السوري محمد الدروبي والممثلة الفلسطينية تهاني سليم والناقد المصري حسن حماد والتشكيلي العراقي سلام الشيخ اضافة الى المسرحي علي طوفان والمستشرقة السويسرية انيتا مولر والمخرج بيتر باشلر.