اكد مساعد المدير العام للشئون الصحية بالمنطقة الشرقية د. خالد التركي ان عملية مراقبة الامراض المستجدة والمعدية تتم على قدم وساق وعلى مدار 24 ساعة ويتم التبليغ عنها فور اكتشافها. واشار التركي الى ان المملكة خالية من الامراض الوبائية والمعدية تماما وهي تنقسم الى قسمين: القسم الاول يتم التبليغ عنه فور الاشتباه في المرض ويبلغ بالفاكس اوالهاتف من المراكز الصحية او المستشفيات لمديرية الشئون الصحية بالمنطقة ومنها كذلك بالفاكس للوكالة المساعدة للطب الوقائي بالوزارة، وهذه الامراض تشمل الكوليرا والحمى الصفراء، الطاعون، الجمرة الخبيثة، شلل الاطفال، التيفوس، الحمى الراجعة، الحمى الشوكية، متلازمة جيليان باري، التهاب النخاع المستعرض، حالات شلل مشتبهة، الدفتيريا، التيتانوس الوليدي، الحميات النزفية الفيروسية، السارس وغيرها من الامراض التي تظهر بشكل وبائي. اما القسم الثاني من الامراض فيتم التبليغ عنها اسبوعيا مثل الحصبة والتيفويد، حمى النفاس، الحصبة الالمانية، داء الكلب، السعال الديكي، النكاف، الجديري المائي، الالتهاب الكبدي بنوعيه، الحمى المالطية، السيلان، الزهري، الدوسنتاريا، السالمونيلا، داء المشوكات. وأوضح التركي ان بالمملكة اربعة مستويات صحية في مجال الوقاية والمكافحة للامراض المعدية المستجدة والمنبعثة: المستوى المركزي (الوزارة). مستوى المنطقة (مديرية الشئون الصحية). مستوى القطاع. مستوى المركز الصحي. وفي المنطقة الشرقية يعمل بنظام القطاعات الصحية والتي تتبع لمساعد المدير العام للرعاية الصحية الاولية، وكل قطاع يشرف على المراكز الصحية والمستشفيات في دائرته من حيث الابلاغ عن الامراض والاجراءات الوقائية. اما عن اهم اهداف المراقبة الوبائية للامراض فقال: متابعة انماط واتجاهات الامراض المستجدة والمعدية بهدف منع وفادتها وكذلك المساعدة في اكتشاف الاوبئة او الانفجارات المرضية ومكافحتها والسيطرة عليها. اكتشاف المجموعات السكانية الاكثر عرضة للاصابة. تقويم اثر انشطة المكافحة والعلاج. استئصال بعض الامراض كالشلل. اما عن الاستقصاء الوبائي فقال: توجد استمارات للاستقصاء الوبائي خاصة بكل مرض لجمع المعلومات التفصيلية عن المرض مثل تحركات المريض، سابقة التحصين، مصدر العدوى وخلافه، لذا تقوم الجهات المختصة بالمنطقة الصحية بتلقي بلاغات الامراض المعدية ورصدها وتحليلها والتأكد من اتخاذ الاجراءات الوقائية حيالها لتحديد اتجاهات المرض واكتشاف أي اوبئة ونعني بالاجراءات الوقائية كل مايتم اتخاذه من اجراءات لمنع انتشار المرض او تقليل معدل حدوثه وتعتمد على حسب نوع المرض وتوزيعه والعوامل المساعدة لحدوثه من حيث امكانية السيطرة على مصدر العدوى او مستودع المرض سواء كان انسانا او في القطاع الحيواني، كذلك من الاهمية بمكان التشخيص المبكر للمصابين وعلاجهم. ويتم فصل الاشخاص المصابين او الحيوانات المصابة طوال فترة العدوى ويهدف الى حماية المجتمع بمنع انتقال العدوى من مصادرها وتختلف طرق العزل باختلاف طرق انتقال المرض وشدة ضراوته والتي يمكن تحديدها بحساب معدل الخطورة النسبي بين المصابين والمعرضين للمرض. اما عن التبليغ فذكر التركي ان التبليغ يتم بمجرد اكتشاف المرض المعدي واحيانا اخرى بمجرد الاشتباه به حسب قنوات التبليغ المذكورة بعاليه للسلطات الصحية المحلية والتي يقع على عاتقها البدء في تنفيذ الاجراءات الوقائية اللازمة ولاحتواء المرض في اضيق نطاق ممكن. اما فيما يختص بالسؤال عن التعميم في حالة ظهور مرض في اي جزء من المملكة، فذلك يعتمد على نوع المرض ومدى خطورته وطرق انتقاله، وكما اسلفنا فان اي منطقة صحية بالمملكة تقوم بعمل الاجراءات الوقائية اللازمة تجاه المرض المعدي والمريض والمخالطين والبيئة التي يعيش فيها وذلك لمنع انتشار المرض وبالتالي لاتكون هنالك حاجة للتعميم على بقية المناطق نظرا لان بعض الامراض يمكن السيطرة عليها، اما فيما يختص بالامراض الوافدة او تلك التي تظهر في بعض الدول الاخرى بشكل وبائي، فيتم التعميم عليها من قبل وزارة الصحة لجميع المناطق الصحية بالمملكة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة لمنع وفادة المرض كما حدث مؤخرا عند ظهور مرض متلازمة الجهاز التنفسي في بعض دول العالم، ونظرا لما تم اتخاذه من تدابير وقائية صارمة بالمملكة من قبل وزارة الصحة لم تسجل اية حالة للمرض بالمملكة والحمدلله.