أعلنت وزارة الصحة أمس وفاة حالة جديدة من بين مصابي فيروس "كورونا" في محافظة الأحساء وهي امرأة ال81 من عمرها وكانت تعاني فشلا كلويا مزمنا وأمراضا مزمنة أخرى. وأوضحت الوزارة أنه لم تسجل حالات إيجابية في محافظة الأحساء منذ ال8 من شهر رجب الجاري، كما أجريت التحاليل المخبرية ل49 عينة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في عدد من مناطق المملكة وكانت نتائجها سلبية فيما بلغ عدد المتماثلين للشفاء منذ أول إصابة بالمرض في المملكة 9 حالات. وبدوره أكد الناطق الإعلامي في وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني في تصريح أمس إلى "الوطن" أن من بين الحالات المنومة في مستشفيات الأحساء التي تعالج من الإصابة بفيروس "كورونا" هناك حالات حرجة، بيد أنه أكد توقف حالات الإصابة بهذا المرض في الأحساء. وأضاف أن للإجراءات الوقائية والاحترازية دورا في توقف الإصابة بالمرض. وذكرت مصادر ل"الوطن" أن الحالات المنومة في الأحساء موزعة في مستشفيين في الأحساء أحدهما مستشفى الملك فهد بالهفوف والآخر مستشفى خاص، مشيرة إلى أن مستوى الوعي التثقيفي عند المخالطين للمرضى المصابين بهذا المرض ساهم في وقف حالات الإصابة، وأن أحد أبرز الإجراءات الوقائية المتخذة في المرافق الطبية هو عدم الاحتكاك المباشر مع المصابين، وذلك بالحد من التواجد لفترات طويلة بالقرب من المصابين وبالأخص في المواقع صغيرة المساحة. يذكر أن عدد المصابين بلغ 21 مصابا، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 11 حالة في الأحساء. وفي نفس السياق أكد مدير عام مكافحة العدوى بوزارة الصحة الدكتور عبدالله عسيري ل"الوطن" أن فريقا طبيا متخصصا في مكافحة العدوى والاستقصاء الوبائي قد باشر مهامه في مستشفى بريدة المركزي أول من أمس، للوقوف على الوضع الصحي والاستعداد الوقائي هناك، عقب اكتشاف إصابة "كورونا" في بريدة الأسبوع الماضي، راح ضحيتها مقيم سوري يبلغ من العمر 63 عاما. وكشف الدكتور عسيري أن الفريق الطبي المختص والمكون من 7 متخصصين قد رفع تقريرا مفصلا عن مخالطي المتوفى في البيت والمستشفى من الزوار أو الفريق الطبي العامل، وأظهرت تلك التقارير سلامة الجميع وخلوهم من أي مؤشرات تدل على انتقال العدوى لهم. وبين أن الفريق الطبي سيمكث في المنطقة ويلازم مخالطي المتوفى بشكل يومي، حتى يتم التأكد من مضي فترة حضانة الفيروس والمقدرة من عشرة حتى 14 يوما، دون حدوث أي أعراض تدل على العدوى لكافة المخالطين. كما نفى عسيري وجود أي إصابات جديدة في المنطقة، كاشفا أن حالات الاشتباه قد تجاوزت 18 حالة تم الكشف عليها وأثبتت التحاليل سلبية النتائج للجميع ما عدا المتوفى المعلن عنه. مؤكدا أن استراتيجية الوزارة وخططها تجاه المكافحة مستمرة من خلال إيجادها لنظام للتبليغ عن كل الالتهابات الرؤية الحرجة والتي تستدعي الدخول للعناية المركزة، ليتم إرسال العينة لهذه الحالة وفحصها، ومن ثم تبدأ الإجراءات المتبعة في حال ظهور أي نتائج إيجابية. ومن ناحية أخرى زار المشرف على جمعية حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالجليل السيف وعدد من مسؤولي الجمعية ظهر أمس المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، والتقى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن محمد الصالحي ومساعدي المدير العام ومديري بعض الإدارات لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالشأن الصحي في المنطقة وعلى رأسها مستجدات فيروس "كورونا". وأكد الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود أن اللقاء تطرق إلى الإجراءات المتخذة في التعامل مع حالات الإصابة بالفيروس وآلية التعامل معها وعلاجها، حيث اطمأن الوفد الزائر على الإجراءات وطرق التعامل معها، وأشادوا بالإجراءات الاحترازية المكثفة والمتخذة من قبل صحة الشرقية في هذا الشأن.