عزيزي رئيس التحرير هذه مداخلة حول موضوع (تعدد الزوجات) الذي اشتبك بسببه الجمهور ولكن على صفحات الجريدة وليس على ارض الواقع (فالله يستر) وقد رأيت حول هذا الموضوع الشائك دائما والمثير للحساسية من قبل بنات حواء ما كتبه الاخ: ربيع المحيرس بتاريخ السبت 12 جمادى الاولى 1424ه ردا على الاخت: آمال الضريس حول تعقيبها المنشور بتاريخ السبت 5 جمادى الاولى 1424ه وبما ان المقالين يحملان كما لا باس به من القذائف الصاروخية والقنابل العنقودية مما فاقم من حجم المشكلة وانعدام الرؤية فاحتجنا من اجل رؤية ارض المعركة الى نواظير ليليلة تكشف لنا عن نتائج هذا الاشتباك. ما حصل بين الاخ ربيع والاخت آمال هو (صدام) وليس نقاشا لم نخرج منه بفائدة غير البراعة في استخدام الالفاظ او المعاني التي من شأنها تأجيج النيران وليس اخمادها فهناك كلمات قالها الاخ ربيع تحتاج الى وقفة وكلمات قالتها الاخت آمال ايضا تحتاج الى وقفة وسوف ابدا بمقال الاخت آمال لانه الاسبق ولأنها الادهى والأمر: تقول الاخت آمال:(وانا اطالع مقال الاخ ربيع الذي نشر قبل ايام.. وجدت ان اسهل ما يستطيعه الرجل هو (الثرثرة) عن الحلول واقواس المبادىء التي يحملها وكأنها اقواس نصر لرجولته) قلت: اتهامك الرجل ورميه بالثرثرة هو من قبيل قولهم (رمتني بدائها وانسلت) فهل قلت شيئا آخر غير هذا التستطيح وهذا الافتراء، والرجل لا يحتاج الى اقواس نصر ليدلل بها على رجولته حينما يقرر التعدد فالاقواس منصوبة من زمن بعيد منذ ان اباح الله عزوجل للرجل ان يعدد ويمتع نفسه بما احله الله ولكن هناك من يحاول مصادرتها واسقاطها حتى لا تكون (فنارا) يهتدي به كل من يريد الدخول الى شواطىء الامان اعني (التعدد). تقول الاخت امال:( فالرجل في مجتمعنا هو المفكر المبدع ، افلاطون زمانه، الذي لا تستطيع امرأة في الوجود ان ترفض طلبه) الى آخر تلك العبارات الساخرة قلت:وانا بدوري اسأل اخواني الرجال.. هل تشعرون بما تقوله عنكم الأخت آمال؟؟ اني اجيب عنهم وكأني اسمعهم يقولون( لا يا شيخ ولا عمرها صارت) بل على العكس (المرأة هي التى منشفة ريقنا وجايبا لنا الهجاج والصمرقع). تقول الاخت آمال:(نسى الاخ ربيع كل اوجاع المجتمع فلا يكاد يبصر سوى ما تعانيه العوانس من آلام) قلت: اليست هذه مشكلة المشاكل الاسرية بل والمجتمع بأسره، بل هي مشكلة الوالدين قبل كل شيء ان الحالة النفسية التي تعاني منها العوانس القابعات في البيوت ممن ينتظرن الضوء الاخضر لينطلقن فرحات بالحرية وبالانعتاق من ساعات اليأس والقنوط لهي أشد من الحالة النفسية التي يعاني منها سجناء (غوانتناموا) ان المكابرة والتماس الاعذار من اجل الاستمرار في حياة (العنوسة) البائسة لهي الانتحار بعين والضياع في حد ذاته والتشتت برمته اما بقية ما ذكرته الاخت آمال فقد بينه الاخ ربيع في معرض رده. ونأتي الآن على ما قاله الأخ ربيع في تعقيبه: يقول الاخ ربيع:(ولربما لمحت تيارا (ليبراليا) في الاجندة الحديثة للخطاب النسائي من خلال مقالك..) قلت:كنت آمل من الاخ ربيع ان يضع ايدينا على العبارة التي جعلته يرى ان في خطاب الاخت آمال توجها (ليبراليا)؟؟ ثم يواصل الاخ ربيع قوله:(فرأيي الحارق وحممي البركانية.. ماهي الا تنفس عما نعانيه نحن معشر الرجال منكن كتبته بالاصالة عن نفسي وبالانابة عنهم جميعا) قلت: ارجو من الاخ ربيع ان يخرجني من ضمن من كتب بالانابة عنهم لاني وبكل بساطة لست ممن يعاني من المراة ولست ممن انفرجت اساريره حينما قرا مقالكم، ولم يبتهج خاطره به لاني لم اطلع عليه حتى الآن،.. فهلا فعلت ذلك يا أخ ربيع)؟ يقول الاخ ربيع:(ان مقالك لايدع مجالا للشك التعسفي النسائي تجاه الازواج ويثبت انك زوجة تخافين من زوجك ان يعود ويرتبط بثانية). قلت: لا اعتقد انه يجوز للانسان مهما اختلف مع الآخرين ان يتعدى الخطوط الحمراء يدخل الى خصوصياتهم وينفذ الى اسرار حياتهم الاجتماعية لينشرها على الملأ بدون وجه حق، غير المساس بذلك الشخص وهنا أقول للأخ ربيع :(عليك بكلمة الحق في الغضب والرضا). ثم يقول الأخ ربيع:(فما تخفي صدوركن أعظم. وما نعانيه من اضطهاد نفسي منكن امر فظيع لا يذكره الرجال الا لماما ولا يتحدثون عنه الا نادرافكل منا يمني نفسه بثانية وثالثة ورابعة) ولكنه يخشى التلميح فضلا عن التصريح. قلت: ان كان ما نقوله صحيحا فلماذا تنشر رغبتك في الثانية او الثالثة او الرابعة الا تخشى التلميح بذلك هنا؟ ام ان الجريدة لا يطلع عليها اصحاب الشأن ممن لا تجرؤ بالتصريح لهن برغبتك.. هاه؟ كلامي صح ولا غلط؟؟ يقول الاخ ربيع:(ان ما كتبته الاخت يثبت ان بعضكن كالحية الملساء الناعمة التي تخفى بين انيابها السم الزعاف) قلت: ابهذا الاسلوب يا أخ ربيع يكون النقاش؟ سا محك الله يا اخي احترم وجودنا على الاقل ونحن نقرأ كلامك هذا؟ يقول الاخ ربيع:(فكيف لا اتناسى هموم المجتمع.. ونحن نحمل هموم هذه الزوجة المتسلطة؟ فالاولى حل مشكلتنا معكن ثم وضع الحلول لمشاكل الآخرين) قلت: كيف ينادي بالتعدد من لا يحسن التعامل مع واحدة؟ ويراها مشكلة المشاكل؟؟!! ختاما: فهذه بعض التعليقات على بعض التعقيبات التي وردت في كلا المقالين.. آمل ان تجد لدى الاخ ربيع والاخت آمال القبول والصدر الواسع وشكرا لهما. عبده محمد علي جماح الحمدي المدينة المنورة