أعلن في العراق أمس عن أربع عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية أوقعت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.فقد تعرضت مركبة عسكرية أمريكية مساء أمس لهجوم بالصواريخ على بعد 10 كم من مدينة النجف غربي بغداد. ونقل عن شهود عيان أن جميع الجنود الأمريكيين الذين كانوا في العربة قد قتلوا في الهجوم، وهو الأول من نوعه في منطقة النجف الاشرف.وفي هجوم آخر قبل هجوم النجف بقليل تعرض رتل من المدرعات الأمريكية لقصف بالصواريخ قرب جسر أبو منيصير في منطقة أبو غريب غربي بغداد. وقال شهود إن مدرعتين دمرتا بمن فيهما.كما تعرضت قافلة عسكرية أمريكية لهجوم في منطقة اليوسفية جنوبيبغداد في وقت سابق أمس، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. وقال شهود إنهم رأوا أربعة جنود قتلى على الأقل وأن شاحنتين وسيارة جيب كانت على إحداهما دمرت في الهجوم، فيما تراجعت العربات العسكرية التي كانت مع القافلة عندما وقع الهجوم وأرسلت قوات الاحتلال مروحية أباتشي إلى المنطقة على الفور لإنقاذ الجنود الأمريكيين بعد الهجوم. وقبل ساعات في ضاحية العامرية ببغداد، تعرضت آليتان عسكريتان أمريكيتان لهجوم مباغت على الطريق المؤدي إلى المطار في ضاحية العامرية وقال شهود إن جنديين أمريكيين لقيا مصرعهما في الهجوم. وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى ان جنديا أمريكيا قتل وجرح ثمانية آخرون بالنيران المعادية. وفتح جنود أمريكيون النار على عراقيين كانوا يشيعون جنازة ويطلقون الرصاص في الهواء في ضاحية العامرية مما أدى إلى إصابة ثلاثة عراقيين بجروح. وقال علي حسين شقيق أحد المصابين إنه حاول أن يشرح للجنود الأمريكيين أن إطلاق الرصاص في الهواء أثناء تشييع الجنازات من التقاليد لدى بعض القبائل العراقية لكن الأمريكيين لم يأبهوا بذلك وأطلقوا النار وقام المشيعون بأنفسهم بنقل الجرحى إلى مستشفى اليرموك بعد أن رفض الأمريكيون نقلهم. وقال ضابط أمريكي إن مجهولين ألقوا متفجرة على القافلة وأصابت سيارة عراقية تصادف مرورها على الطريق المؤدية إلى مطار بغداد الدولي, مضيفا أن أي جندي أمريكي لم يصب بجروح. وأفاد ضابط آخر موجود في المكان أن سائقا في مؤسسة الكهرباء قتل وأصيب راكب بجروح في الهجوم. وبقتلى الأمس الأمريكيين يرتفع الى 56 عدد العسكريين الأمريكيين الذين قضوا في العراق منذ الاول من مايو عندما اعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في العراق . شريط لعملية وفي هذه الأثناء اذاعت قناة الجزيرة الفضائية لقطات لما بدا انه انفجار وقع تحت مركبة عسكرية امريكية في العراق وقالت ان جماعة لم تكن معروفة من قبل ارسلت هذا الشريط وتوعدت بمزيد من الهجمات قريبا. وقال تلفزيون الجزيرة انه تلقى ايضا بيانا بالعربية من الجماعة التي تطلق على نفسها اسم مجاهدو الطائفة المنصورة تعلن فيه مسؤوليتها عن عدة هجمات على القوات الامريكيةبالعراق الى جانب الشريط. وقالت الجزيرة ان البيان المقتضب الذي عرضت نسخة منه حث العراقيين على البقاء بعيدا عن القوات الامريكية حرصا على سلامتهم لان الجماعة تخطط لشن هجمات اخرى في المستقبل القريب. وقتل 19 جنديا امريكيا بنيران معادية في العراق منذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في اول مايو. وتنحي واشنطن باللائمة على فلول الموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وتحملهم مسؤولية الهجمات. واطاحت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة بصدام في التاسع من ابريل بعد حرب استمرت ثلاثة اسابيع. واظهرت اللقطات التي اذاعتها الجزيرة عربة عسكرية تقف تحت شجرة تتعرض لانفجار. وقالت الجزيرة ان الجماعة لم توضح تاريخ الهجوم الذي وقع باحدى ضواحي بغداد والذي قالت الجماعة ان احدى وحداتها وتسمى مجموعة الشهيد خطاب نفذته كما لم توضح ما اذا كان الهجوم اسفر عن وقوع اصابات. محرقة المستودعات ومن جهة أخرى كشفت صحيفة عراقية أمس الخميس ان40 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 7 آخرون إثر اندلاع نيران في مخازن للاسلحة الثقيلة في مدينة النجف 180كيلومترا جنوببغداد . وأوضحت صحيفة الايام الاسبوعية المستقلة ان اشخاصاً اقتحموا مخازن للاسلحة الثقيلة من مخلفات حرب العراق مساء الاحد الماضي لسرقة أغلفة لسلاح المدفعية المصنوع من مادة النحاس. واضافت ان النيران التهمت المخازن عندما شرع اللصوص في إفراغ المواد المتفجرة من الاغلفة بعد حصول تماس أدى إلى اشتعاله. وبينت الصحيفة ان عوائل الضحايا لم يتسير لهم معرفة ابنائهم بعد ان تفحمت الجثث من شدة الحرائق. وكانت قد اتسعت بعد حرب احتلال العراق ظاهرة سرقة الاسلاك الكهربائية المصنوعة من مادة النحاس والظروف الفارغة لقنابل المدفعية للغرض اعادة استخدامها ثانية او تهريبها الى دول الجوار. السيارتان تعرضتا للهجوم