خيمت وفاة التوأم الإيرانيتين لادان ولالي على الأجواء القلقة التي تعيشها أسرة التوأم المصري الملتصقين من الرأس والذي ينتظر جراحة للفصل بينهما بالولايات المتحدة.. وجعلت الأنظار تتجه إلى حالة التوأم المصري خاصة بعد الآراء التي تعالت بضرورة التراجع عن هذه الجراحة مادامت النتائج غير مضمونة. والد الطفلين إبراهيم محمد (عامل بسيط يعيش في إحدى قرى صعيد مصر) أكد أن وفاة التوأم الإيراني لن تجعله يتراجع عن إجراء الجراحة لولديه الصغيرين محمد وأحمد.. وقال في تصريح للصحف انه مقتنع بأن ثمة فرصة ثمينة أمامه وانه يعلم ان إرادة الله ستتحقق أيا كانت، وأضاف انه قال للأطباء الأمريكيين انهم اذا قرروا التراجع عن إجراء الجراحة فانه سيعود بولديه إلى مصر فخورا بأن الله وهبه شيئا عجز أحدث ما لدى الطب عن التعامل معه0 وأكد الطبيب الذي أشرف على الحالة الصحية للتوأم بالقاهرة الدكتور ناصر عبد العال أن جراحة الفصل أخطر من عملية التوأم الإيراني في سنغافورة غير أن ذلك لن يعني التراجع عن إجرائها، وأكد أن الأطباء المصريين والأمريكيين سيتصلون بالأطباء الذين حاولوا الفصل بين التوأم الإيراني لمعرفة تفاصيل ما جرى ووضعه في الاعتبار. ويؤكد التشخيص العلمي على أن الحالة الطبية لمحمد وأحمد شديدة التعقيد إذ توجد أجزاء مشتركة بين مخي الطفلين وشبكة ضخمة من الأوعية الدموية المتصلة بصورة دقيقة بل والملتفة على بعضها بعضا في نقطة شديدة الخطورة، ويرى أطباء أن الاحتمالات التي يمكن أن تترتب على الجراحة تتراوح بين أن يموت أحد الطفلين أو كليهما وقد يعيشان لكن بتلف خطير في المخ يؤدي لإعاقات ذهنية وجسدية شديدة.