أكدت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية أمس الاحد ان كوريا الشمالية اعادت معالجة كل قضبان الوقود المستنفد المخزنة في مجمع يونجبيونج النووي والتي يبلغ عددها ثمانية الاف قضيب موفرة بذلك السبل لصنع مزيد من الاسلحة النووية. وقالت الوكالة ان تشانج سونج مين وهو احد كبار مساعدي الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونج لشؤون المخابرات ودبلوماسيين كوريين شماليين يتخذون من الاممالمتحدة مقرا لهم ابلغوا مسؤولين امريكيين بان هذه العملية انتهت للتو. ونقل عنه قوله ان المندوبين الكوريين الشماليين ابلغوا المسؤولين الامريكيين في اجتماع غير رسمي في نيويورك في الثامن من يوليو ان اعادة معالجة قضبان الوقود المستنفد اكتملت في30 يونيو. وتحاول واشنطن وسول اقناع كوريا الشمالية باجراء محادثات تهدف للتفاوض على انهاء خططها لامتلاك اسلحة نووية. وتقدر تقارير المخابرات ان بيونج يانج صنعت بالفعل سلاحا او اثنين من هذه الاسلحة. وفي تطور آخر أعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الذي بدأ جولة في آسيا تطغى عليها الازمة مع بيونج يانج ان نشوب حرب لمنع كوريا الشمالية من تحقيق مطامحها النووية ليس امرا محتوما. لكن هوارد الذي تشمل جولته الفلبين واليابان وكوريا الجنوبية اضاف ان النظام الستاليني يجب ان يدرك ان بقية العالم لن يقبل بان يمتلك السلاح النووي. وقال لشبكة التلفزة اي.بي.سي. "ان امكانية تحقيق نجاح دبلوماسي لم تستبعد على الاطلاق وهذا مفضل تماما على التدخل العسكري. لا اعتقد ان تحركا عسكريا سيكون امرا محتوما، بالطبع، وعلينا بذل الكثير من الجهود للحيلولة دون حدوثه". واستطرد "لكن علينا في الوقت نفسه ان نبلغ الكوريين الشماليين ان قلق العالم لن يزول ان لم يتوافر اي رد مرض من جانب كوريا الشمالية على هذا القلق". وقد قررت استراليا المشاركة في مناورات بحرية في اطار تحالف من احدى عشرة دولية غربية لوقف متاجرة كوريا الشمالية بالاسلحة والمخدرات. واوضح هوارد ان هذه المناورات التي تقررت اثناء اجتماع عقد في استراليا الاسبوع الماضي لا تعني بالضرورة ان المرحلة التالية ستكون عمليات اعتراض للسفن او الطائرات الكورية الشمالية. واضاف "لكن اذا لزم التحرك بشكل مختلف لاحقا فان الناس ستكون افضل استعدادا".