* الفتن تضاد التوحيد لان كلمة التوحيد توحيد للكلمة والفتنة بخلافه. * الفتن هي المقدمة التي تجعل اعداء الاسلام يحاربون الدعوة في عقر دارها * ان الفتن فيها اعتداء على الضروريات الخمس (الدين، النفس، العرض، العقل، المال) والتي اتفقت الاحكام الشرعية في كل ديانة على حمايتها. * ان الفتن افساد في الارض بعد اصلاحها قال تعالى: (ولا تفسدوا في الأرض بعد اصلاحها) الاعراف :56 قال ابن كثير رحمه الله: (ينهى تعالى عن الافساد في الارض وما اضره بعد الاصلاح فإنه اذا كانت الامور ماشيه على السداد ثم وقع الافساد بعد ذلك كان أضر ما يكون على العباد فنهى عن ذلك). وقال القرطبي (نهى سبحانه وتعالى عن كل فساد - قل او كثر - بعد صلاح - قل او كثر). * التكفير حكم شرعي مرده الى الله ورسوله وليس كل ما وصف بالكفر من قول او عمل يكون كفرا اكبر يخرج صاحبه من الملة لاحتمال وجود مانع من جهل او تأويل او اكراه. * اذا كانت الحدود تدرأ بالشبهات مع ان ما يترتب عليها اقل مما يترتب على التكفير - فان التكفير اولى ان يدرأ بالشبهات لان ثبوت الكفر على المعين يترتب عليه اثار الرد وهي كثيرة. * ليس كل عمل وان بدا من وجهة نظر صاحبه انه عمل صالح يكون مقبولا عند الله او مرضيا عنه ولا كافيا ليكون صاحبه من الناجين قال تعالى (وان اعمل صالحا ترضاه). * انطلاقا من القاعدة الفقهية (ما ثبت باليقين لا يزول الا باليقين فانه لا يجوز الحكم بالردة على مسلم ثبت اسلامه الا بدليل شرعي يقيني بمثل اليقين الذي حصل بدخوله في الايمان قال تعالى (وكفروا بعد اسلامهم). فأهل السنة وسط بين الخوارج الذين يكفرون بمطلق الذنب والمرجئة الذين يرون ان من ثبت ايمانه انه لا يخرج من الايمان مهما قال او اعتقد او عمل. * موالاة الكفار قد تكون للدنيا اما لقرابة او لمصلحة فهذه غير مكفرة، كقصة حاطب رضي الله عنه ولقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق) الممتحنة: 9، فقد ناداهم الله باسم الايمان مع كونهم القوا المودة فدل على عدم خروجهم من الدين وقد تكون المولاة لدين الكافر يعني محبة ونصره لدينه فهذه موالاه مكفرة لصاحبها. * ان هناك فرقا بين مظاهرة المشركين واعانتهم فالمظاهرة حماية ظهورهم ضد المسلمين وهذا من نواقض الاسلام اما اعانة المشرك على المسلم فان كان قاصدا ظهور الكفر على الاسلام فهذه مكفرة وان لم يكن قاصدا لم يكفر كما في قصة حاطب رضي الله عنه. * ان الباطل لا يرد بباطل فمن كفر المسلمين لا يكفر بسبب تكفيره لهم ومن بدعهم لا يبدع بسبب تبديعه لهم انما يرد الباطل بالحق ولو كان هناك تعزيرا شرعيا لما كثر الخوض في هذه المسائل. * ان ابن عباس رضي الله عنهما ناظرالخوارج فهدى الله الوفا منهم. فلا شك ان من اتصف بصفة واحدة من صفات الخوارج اقرب لطريق الهداية اذا توضحوا وفندت شبهاتهم نسأل المولى ان يهدي ضال المسلمين وان يعيدنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. @@ فرج بن مانع العجمي رئيس فرع هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالخفجي