@ قد قالوا في الامثال القديمة (عليك بالرفيق قبل الطريق) لانهم يعنون معنى الرفيق اي ذلك الصديق الذي يحمل في اسمه السمات الصادقة للصحبة الصالحة المعينة على الخير ولذلك قال تعالى: (الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين). فالله امتدح الاصدقاء المتقين وذم ما سواهم والمتقون هم من جعلوا بينهم وبين عذاب الله وقاية اي من عبدوا الله على بصيرة واتبعوا سبيل المؤمنين ولم يشاقوا الله ورسوله, فلم يسلكوا سبيل الشيطان واتباع الهوى, وقد صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير) فمن مراكزنا ندعو الى الصحبة الصالحة والصداقة المثمرة الدالة على الخير, ذلك الخير الذي يتمثل في تطبيق شرع ربنا واتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بل ذلك الخير الذي يدعونا لحب وطننا لنكون لبنات صالحة فيه. فاحرص اخي كل الحرص على مصاحبة الاصدقاء الاوفياء الذي يكون صفو الوداد سجية لا تكلفا. قال الامام الشافعي: فما كل ما تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجيء تكلفا سلام على الدنيا اذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا * رئيس شعبة البرامج والتدريب المشرف المتابع للمراكز الصيفية