وصل امس جثمان السفير العراقي السابق في الاممالمتحدة نزار حمدون الذي توفي الجمعة الماضي في مستشفى في نيويورك نتيجة اصابته بالسرطان، الى العراق حيث سيتم تشييعه. وتجمع عدد من الاهل والاصدقاء في منزل عائلة حمدون لالقاء التحية الاخيرة على الراحل الذي بذل، بحسب قولهم، كل جهده من اجل تمتين العلاقات مع الشعب الاميركي. وقال شقيق السفير الراحل عماد حمدون الذي رافق الجثمان من عمان التي وصل اليها من نيويورك: كان اكثر من شقيق. واضاف: لقد مثل العراق وربما كل الامة العربية في ارادته اقامة علاقات صداقة مع الولاياتالمتحدة. وكان حمدون اول سفير لبلاده في الولاياتالمتحدة اثر اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 1984. ثم شغل منصب ممثل بغداد في الاممالمتحدة من 1992 الى 1999. وبعد ذلك تم تعيين حمدون، الذي كان عضوا في حزب البعث العربي الاشتراكي، مساعدا لوزير الخارجية العراقي. لكن حالته الصحية السيئة - تم تشخيص اصابته بسرطان الدم في مطلع التسعينات - ارغمته على التوجه الى نيويورك بصورة متكررة ومنتظمة لمتابعة علاجه. واوضح متحدث عراقي في نيويورك ان حمدون البالغ من العمر 58 عاما توفي بسبب مضاعفات ناجمة عن السرطان في مركز ميموريال سلوان-كيتيرينغ لمعالجة السرطان في نيويورك الذي نقل اليه في شباط/فبراير الماضي. ويترك حمدون وراءه زوجة وولدين. وتابع نزار حمدون دروسا في الهندسة المعمارية في الولاياتالمتحدة حيث تولى في الستينات ادارة اتحاد الطلاب العرب في اميركا.