شارك مئات الآلاف من العراقيين الشيعة ظهر امس في مراسم شعبية لتشييع جثمان زعيم المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عبد العزيز الحكيم. وتجمع المشيعون من أنحاء بغداد أمام مسجد براثا بعد انتهاء اداء صلاة الجمعة وانطلقوا في مسيرة تشييع لمدينة الكاظمية حاملين صورا للحكيم وأعلاما ملونة حيث وضع الجثمان بداخل سيارة تشق طريقها بصعوبة وسط المشيعين. وكان الحكيم توفي في أحد مستشفيات طهران عن عمر ناهز 59 عاما ، بعد صراع طويل مع مرض السرطان. وجرت مراسم التشييع الرسمية في مطار بغداد الدولي ، بعد وصول جثمان الحكيم على متن طائرة عراقية قادمة من طهران. وتقدم المشيعين الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس وزرائه نوري المالكي ونواب رئيس الجمهورية والوزراء وقادة الكتل السياسية والوزراء والنواب وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في العراق ، إلى جانب عائلة الحكيم وبعض رجال الدين والشخصيات السياسية والحزبية والثقافية. وقال طالباني في كلمة خلال مراسم التشييع: "إن الفراغ الذي تركه الحكيم سيملأ برجال من عائلة الحكيم ورجال المجلس الأعلى والقوى الخيرة من أبناء شعبنا ، من خلال العمل المشترك والتآزر". وأضاف أن "الظروف التي تمر بها البلاد هي بحاجة إلى رجال مثل الحكيم في مقاومة قوى الإرهاب". ووصف رئيس الحكومة العراقية في كلمة مماثلة الراحل بأنه كان "السند القوي ورائدا في ميدان المواجهة وتأسيس العملية السياسية".