انتهى الموسم الرياضي هنا في المملكة وانتهت أحداثه وانقسمت البطولات بين الشرقية والوسطى والغربية ولاحظنا كما لاحظ جميع الرياضيين وجود بعض السلبيات التي تؤثر على تطور الرياضة لدينا ومن اهمها قلة الحضور الجماهيري وكثرة تغيير المدربين. وسوف استعرض هذا اليوم موضوع قلة الحضور الجماهيري على امل ان استعرض الموضوع الآخر خلال الاسابيع القادمة. اولا: قلة الحضور الجماهيري للمباريات الذي ساهم بدرجة كبيرة في انخفاض المستوى العام للدوري لدينا واذا بحثنا عن اسباب عزوف الجمهور السعودي عن حضور المباريات نجد ان السبب الرئيسي والاهم هو ارتفاع اسعار التذاكر خصوصا اذا ادركنا ان اغلب الجماهير من فئة الشباب والطلبة وهذا بطبيعة الحال سيكون صعبا على الاغلبية وشاهدنا في الموسم المنصرم مباريات لفرق كبيرة وجماهيرية لا يتجاوز عدد الحضور300 متفرج وهذا ليس بالامر السهل الذي يمكن ان يغفل عنه الشارع الرياضي السعودي وعندما نناقش مثل هذه الامور فهذا لادراكنا الكبير بمواقف الجمهور السعودي الذواق وحبهم وعشقهم للعبة الشعبية الاولى في العالم فكلنا نتذكر مباريات كأس آسيا التي اقيمت في قطر وفي الامارات ونتذكر ايضا مباريات الحسم والتأهل لكأس العالم امام ايرانوقطر وكيف كان حضور الجماهير السعودية كبيرا ومشرفا رغم انها اقيمت خارج ارض المملكة ناهيك عن المباريات التي تقام على ارض المملكة ولا ننسى المباريات التنافسية التي كانت دائما تحظى بالحضور الجماهيري الكبير ولعل من شاهد نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم المنصرم بين الاهلي والاتحاد في استاد الملك فهد الدولي يدرك قلة الحضور الجماهيري هذا الموسم ونخشى اذا استمر الوضع على ما هو عليه ان ينقطع الحضور الجماهيري بشكل اكبر فالمشجع عندما يقارن بين ما سيدفعه في الملعب قيمة للتذكرة وبين ما سيصرفه في احدى الاستراحات للاستمتاع بمشاهدة المباراة سيجد ان الفرق كبير لصالح الاستراحة واذا ما اضفنا التكييف والاعادات التلفزيونية والتحليل فهذه امور تجعل المشجع يفضل الاستراحة على الحضور للملعب. صالح بن محمد الزهراني - الجبيل الصناعية