في المواسم الأخيرة عانت ملاعب كرة القدم هنا من عزوف جماهيري ملحوظ أسهم بطريقة مباشرة في هبوط مستوى المسابقات المحلية.. الجميع تحدث عن ظاهرة غياب الجماهير وتعددت التبريرات التي رآها الرياضيون لهذا الغياب، فهناك من حمل نظام الدوري السبب، وآخرون يرونه في أسعار التذاكر «العالية» على ذوي الدخل المحدود والشباب، وفئة ترى أن غياب النجوم السبب.. وأسباب أخرى كثيرة قد يبدو بعضها مقنعاً إلى حد كبير. المهم أن المعنيين أدركوا هذا الجانب وناقشوا كثيراً هذا العزوف، وحاولوا جذب الجماهير بعدة طرق وكأنها لم تحقق النجاح المنشود. ٭٭ الموسم الحالي ومع اقتراب الحسم للبطولات المحلية والخارجية شهدت الملاعب عودة الجماهير التي ملأت مدرجات الملاعب خلال اللقاءات الحاسمة للفرق الكبيرة. وهي عودة أثرت ايجاباً على مستوى المباريات من حيث القوة والإثارة. ومع الترحيب بعودة الجماهير للمدرجات ظهرت على السطح مشكلة جديدة قد تؤدي إلى هجرة الجماهير عن المدرجات مرة أخرى، وهي مشكلة التنظيم، حيث أعرب عدد كبير من الجماهير عن تذمرهم من طريقة تنظيم دخولها إلى الملعب وتوزيعها على المقاعد، وما هي الطريقة التي حرمت الكثيرين ممن اشتروا تذاكر الدخول من حضور المباريات بحجج تبدو غير مقبولة!.. ٭٭ هناك من وضع اللوم على رجال الأمن وبحجة تشددهم لمنع دخول بعض الأشياء الممنوعة، وقد تصدى مدير شرطة الرياض لهذا الاتهام بالتأكيد على أن رجال الأمن ينفذون تعليمات رعاية الشباب الجهة المسؤولة. رعاية الشباب من جانبها لم تعلق على شكوى الجماهير من المضايقات رغم أنها الجهة المعنية أولاً وأخيراً. ٭٭ من حق كل مشجع دفع قيمة تذكرة الدخول للملعب طلما أنه ملتزم بالتعليمات، ومن حق الأندية الاستفادة من تواجد جماهيرها ودعمها للفريق بحماية هذه الحقوق ومن أجل الحفاظ على الحضور الجماهيري للمباريات، مطلوب تحرك فعال لرعاية الشباب المعنية الأولى بهذا الموضوع ومعها الشركة الراعية لتنظيم دخول الجماهير وتمكينها من حضور المباريات ودعم فرقها بعيداً عن المجاملات التي أضرت الكرة كثيراً. باختصار ٭٭ قمة الهلال والنصر الأخيرة أعادة لنا شيئاً من نكهة لقاءات العملاقين السابقة.. شاهدنا الحضور الجماهيري الكبير الذي افتقدناه خلال المواسم الأخيرة، واستمتعنا بمباراة سريعة ومثيرة على مدى دقائقها التسعين. ٭٭ الهلال كان الأفضل والأخطر خاصة في الشوط الثاني الذي شهد سيطرة زرقاء وفرصاً سهلة متتالية تألق الخوجلي بالتصدي لبعضها واخفق مهاجمو الهلال في بعضها الآخر. ٭٭ سعد الحارثي مهاجم خطر وقناص.. وفي كل مرة يؤكد أنه اللاعب الهداف الأول في الكرة السعودية حالياً. ٭٭ تعامل اللاعبين اختلف مع الحكم السعودي عنه مع الحكم الأجنبي حيث شاهدنا الاحتجاجات المتكررة على الحكم السعودي.. وفي لقاء الهلال والنصر تحديداً أكثر لاعبو النصر من الاحتجاج على كل صافرة خطأ ضدهم! ٭٭ أمام الوحدة كالعادة الدفاع الاتحادي يتسبب في ولوج هدفين وحداويين خلال الدقيقتين الأخيرتين بسبب الارتباك. ٭٭ اليوم يلتقي الهلال مع الاتحاد مرة أخرى في البطولة العربية في ذهاب الدور النصف النهائى.. الجماهير تأمل في مشاهدة لقاء مثير وممتع كما هي عادة لقاءات الفريقين اللذين يضمان أبرز نجوم الكرة السعودية. ٭٭ لاعبو الفريقين عانوا بلا شك من الارهاق ولكن ظروف الاتحاديين قد تكون أفضل من الهلاليين الذين تنتظرهم مباراة نهائي كأس سمو ولي العهد نهاية الأسبوع والتي قد تسيطر على تفكيرهم بشكل أكبر. ٭٭ الأهلاويون لم يكونوا مهيأين نفسياً جيداً للقاء الصفاقسي، لذلك تلقوا الخسارة الثالثة القاسية على أرضهم وبين جماهيرهم. [email protected]