يستهل فريق الاتفاق مساء اليوم الاثنين مشواره في منافسات البطولة العربية المدمجة الثانية لكرة القدم للاندية العربية الابطال بمواجهة فريق الفيصلي الاردني، حيث انطلقت منافسات البطولة في القاهرة مساء امس الاحد. وتعتبر مباراة اليوم نقطة الانطلاقة الحقيقية للفريق الاتفاقي العائد للبطولات الخارجية بعد غياب طويل دام أكثر من خمسة عشر عاما لذلك ستكون مثل تلك المنافسات عادية بالنسبة للفريق رغم اختلاف الاجيال من اللاعبين.. وكان الفريق الاتفاقي قد وصل الى مصر يوم الاربعاء قبل الماضي ودخل في معسكر مغلق في أكاديمية حرس الحدود المصرية قبل ان ينتقل الفريق الى استاد نادي المقاولون العرب.. ويكتنف الغموض غالبية الفرق المشاركة في البطولة بما فيها فرق المجموعة التي يلعب فيها الاتفاق والتي تجمع الى جانبه الرفاع البحريني والرجاء البيضاوي المغربي والفيصلي الاردني وإنبي المصري الفريق المستضيف لذلك من الطبيعي ان تكون البداية حذرة للغاية لممثل الاندية السعودية والتي تعتبر صاحبة السيطرة المطلقة على سجل هذه البطولة وغيرها من البطولات الخليجية والقارية لذلك تحتاج هذه المباراة الى فلسفة خاصة من جانب المدرب الاتفاقي سيلجن لتخطيها بنجاح من خلال رسم التشكيل المناسب للمجموعة التي تضم كلا من البيشي والخالدي والذوادي في الحراسة وسياف والبحري وشعيب والرجاء والشهري وخليل والرويشد وعبدالعزيز الدوسري والمغنم والقحطاني والخليفة والباشا وصالح بشير والعمري والجمعان والسالم والمسعود والرهيب بالاضافة الى ثلاثة لاعبين أجانب وهم البرتغالي جوزيه سواريز والبرازيلي اديلسون سيلفا والغاني اوريل جوزيه وجميع هؤلاء اللاعبين جاهزون فنيا وبدنيا لخوض المباراة لكن القانون يحتم على المدرب اختيار أحد عشر لاعبا واستخدام الباقين منهم أوراقا فنية عند الحاجة ولاشك ان المدرب توصل وبكل تأكيد للتشكيل المثالي للفريق ويبقى دور اللاعبين في كيفية تنفيذ أدوارهم داخل الملعب من اهم الامور التي تضمن للفريق الخروج بنتيجة مرضية من خلال الالتزام ببنود الخطة الفنية التي وضعها المدرب، خاصة ان الفوز بالمباراة الاولى يعتبر نقطة انطلاقة قوية للفريق نحو الحصول على إحدى بطاقتي التأهل للدور قبل النهائي من هذه البطولة المهمة. ويبقى فريق الفيصلي من الفرق المرشحة لتخطي هذا الدور عن هذه المجموعة لذلك يجب الحذر والحيطة اللازمين خاصة في الشق الدفاعي حيث يعتمد هذا الفريق على سرعة تناقل الكرة والهجوم السريع عبر الاطراف وتحويل الكرات الجانبية وهذا هو أسلوب معظم الفرق الأردنية ويمتلك الفريق مهاجمين على قدر عال من السرعة، لذلك يتطلب من مدافعي الاطراف في الاتفاق عدم المبالغة في دعم الهجوم، خاصة في بداية المباراة بل والشوط الاول حتى يتم التعرف جيدا على امكانيات هذا الفريق واكتشاف مواطن الخطورة لديه في حالة الهجوم ولن يكون هناك خوف على الاتفاق اذا لعب بنفس الروح والحماس والاصرار الذي ظهر به في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد وهي البطولة الاخيرة التي حققها الفريق واعادته لساحة التمثيل الخارجي وقد تعودنا من الاتفاق بامكانياته المحدودة المنافسة القوية على مثل تلك البطولات لكن الامر يحتاج الى المزيد من الجهد داخل الملعب. عموما حالة الفريق الاتفاقي قبل البطولة مرضية للغاية من حيث الانسجام الاداري والفني والاستعداد النفسي والبدني والمهم ان يتخطى اللاعبون مرحلة البداية بنجاح ويتم نسيان الماضي فالاتفاق النادي والكيان والتاريخ مربوط في أعناقهم جميعا ويكفيهم ثقة المسئولين عن الكرة السعودية ودعمهم المتواصل بقيادة الأمير سلطان بن فهد والأمير نواف بن فيصل. ابراهيم المغنم - احمد البحري