أعلنت شبكة «أن بي سي نيوز» الأميركية أمس، أن مصوراً صحافياً أميركياً مستقلاً يعمل لحسابها في ليبيريا، أُصيب بفيروس «إيبولا» وسيُعاد إلى الولاياتالمتحدة قريباً. وأشارت إلى أن «المصور الصحافي المصاب وُظِّف الثلثاء ليكون مساعد المصور الصحافي للمراسلة الطبية ل»أن بي سي نيوز»، الطبيبة نانسي شنيدرمان» التي أوفدت إلى مونروفيا مع 3 موظفين آخرين في الشبكة. وأضافت إن المصور «بدأ يعاني أعراض المرض الأربعاء وشعر بتعب وآلام. وفي إطار فحص روتيني لدرجة حرارته، تبيّن أنه مصاب بحمى طفيفة، لكنه فرض فوراً عزلة على نفسه وراجع طبيباً». وتوجّه إلى مركز تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، حيث خضع لتحليل أثبت إصابته بالفيروس. وهو رابع أميركي يصاب ب»إيبولا» في ليبيريا، علماً أن الثلاثة الآخرين أُصيبوا بالعدوى في مراكز طبية خلال عملهم لدى منظمات خيرية. وأُصيب أميركي خامس بالفيروس في سيراليون المجاورة، وأُعيد إلى الولاياتالمتحدة حيث ما زال يعالج. وتعهدت «أن بي سي نيوز» بذل «كل ما في وسعها لتأمين أفضل رعاية صحية ممكنة» للصحافي، متحدثة عن إعادة شنيدرمان وفريق العمل معها في طائرة خاصة إلى الولاياتالمتحدة، لعزلهم صحياً لمدة 21 يوماً. وكان مسؤولون صحيون أميركيون رجّحوا أن يكون حوالى مئة شخص تواصلوا، في شكل مباشر أو غير مباشر، مع أول شخص مصاب بالفيروس في الولاياتالمتحدة، وهو ليبيري يُدعى إريك دنكان. وأعلنت السلطات الليبيرية أنها قد تحاكمه إذا عاد إلى بلاده، إذ كذب في استمارة بيانات قبل سفره، ذكر فيها أنه لم يخالط أي شخص مصاب ب»إيبولا»، فيما ساعد جاراً له أُصيب بالمرض قبل أيام من سفره. وأعربت رئيسة ليبيريا إيلين جونسون سيرليف عن «غضب شديد» لما فعله دنكان، لافتة إلى أنه «أخاف أميركيين ووضعتهم في خطر»، معتبرة أن مغادرته ليبيريا على رغم علمه بأنه ربما يحمل الفيروس، أمر «لا يُغتفر». لكن خبراء صحيين حذروا من أن مصابين ب»إيبولا» في غرب أفريقيا يمكنهم الإفلات من تدابير احترازية مُتخذة في مطارات والصعود إلى الطائرات.