ادلى الكويتيون امس بأصواتهم ضمن الاقتراع على انتخاب مجلس الامة الكويتي في اطار الانتخابات التشريعية العاشرة منذ ان بدأ النظام البرلماني في الكويت عام 1963 ويشارك في الانتخابات الرجال فقط الحاملون الجنسية الكويتية من الذين تتجاوز اعمارهم 21 سنة ويبلغ العدد الاجمالي للمسجلين في القوائم الانتخابية 136715 ناخبا من اصل 885 الف نسمة. ولا يحق للمرأة الكويتية ان تشارك في الانتخابات تصويتا وترشيحا.ويتنافس 246 مرشحا على المقاعد الخمسين في مجلس الامة المقبل لولاية من اربع سنوات. وكان امير الكويت الشيخ جابر الصباح اصدر في ايار/مايو 1999 مرسوما يمنح المرأة حق الترشح والانتخاب وايدته الحكومة. غير ان مجلس الامة رفض في تشرين الثاني/نوفمبر هذا المرسوم.ونظمت جمعية الصحافيين الكويتيين امس انتخابات رمزية لتمكين النساء من الادلاء بأصواتهن في مكاتب موازية على ان تنشر النتائج في الصحف المحلية.والاحزاب السياسية محظورة في الكويت ولكن هناك ستة تشكيلات اسلامية وليبرالية تسعى الى الفوز بمقاعد في هذا المجلس. والتشكيلات الرئيسية هي الحركة الدستورية الاسلامية (الاخوان المسلمون) والمنتدى الديموقراطي للكويت والحركة الوطنية الديموقراطية (ليبرالية) والحركة السلفية والتحالف الوطني الاسلامي. وكان الاسلاميون يحتلون في البرلمان المنتهية ولايته 14 مقعدا والليبراليون سبعة مقاعد ويتقاسم باقي المقاعد نواب العشائر ومن يعتبرون مقربون من الحكومة او "مستقلون". وهيمنت على الحملة الانتخابية هذه السنة مواضيع دارت حول الانعاش الاقتصادي والاصلاحات السياسية والفصل بين منصب ولي العهد ورئيس الوزراء اضافة الى قضايا البطالة والصحة. وتجري الانتخابات التشريعية في الكويت بعد نحو ثلاثة اشهر من سقوط النظام العراقي وقد تنفس الكويتيون الصعداء لانهياره بعد ان عانوا من اجتياحه لبلدهم طيلة سبعة اشهر من اب/اغسطس 1990 حتى شباط/فبراير 1991 وعاث فسادا وتدميرا وتخريبا في الكويت.