مدينة المبرز احدى المدن الهامة التي تزدهر فيها الاعمال والتجارة واصحاب المحال التجارية يرونها موقعا استراتيجيا لتحريك تجارتهم وذلك لكونها مركزا يستقطب جميع ماحولها من سكان الاحساء من مدن وقرى وكذلك فان عددا من الوافدين والمقيمين يسكنون في احيائها مما جعلها تضج بالاعمال الحرة في كل حي من احيائها ولذلك فان المنازل القديمة التي هجرها اصحابها وعفى عليها الزمن في ذلك الزخم الهائل من الازدحام تشكل عائقا للحركة وتزيد من الضغط لعدم توافر اماكن لوقوف السيارات او للباعة الجائلين الذين يبسطون على الارصفة مما سبب حوادث كثيرة وربكة مرورية تصل الى ذروتها خاصة في اوقات الاعياد والمناسبات.كما ان وجود المنازل القديمة له اضرار اخرى استطلعت (اليوم) ذلك مع تجار المحال في المبرز. منازل خطرة في البداية كان اللقاء مع انور اليوسف الذي بين وجهة نظره تجاه المنازل المهجورة قائلا: وجود هذه المنازل القديمة يمثل خطورة في حد ذاته لانها اولا: آيلة للسقوط ولحب الاطفال للاستطلاع واللعب في هذه الاماكن مما يجعل الخطر واردا لانها غير آمنة وبعضها يحتاج الى تحريك فقط لتهوي. ثانيا: منظرها المريع للمارة في الليل وهي في ازقة ضيقة خاصة للنساء فانهن اذا مررن بالقرب منها يكن على حذر وذلك لاعتقادهن بوجود اشباح وجن كذلك الاطفال. وهذا بالطبع من تصديقهم للخرافات التي سمعوها من اهاليهم في السابق. ويضيف انور اليوسف قائلا: انه مهما كان اعتقاد النساء او الاطفال في الاشباح والجن في تلك الخرابة فان احتمال وجود اشباح البشر وارد من اللصوص الذين يرون هذه البيوت ملاذا للجرائم لاعتقاد المجرمين ان عامة الناس لا يحبذون دخول مثل هذه الاماكن فيجدون مكانا آمنا بالنسبة لهم. ويضيف حسين الطليحي قائلا: كثير من الوافدين من دول الخليج يتساءلون باستغراب عن سبب وجود هذه المنازل القديمة مع تطور البلد عمرانيا وحضاريا مما جعل بعضهم يظن ان وجودها عبارة عن آثار تاريخية شهدتها هذه المنازل وظلت كمعلم قديم يحكي الاسطورة. تذمر الاهالي ويشير هاشم العلي في هذا الصدد الى تذمر اهالي الاحياء في المبرز من المنازل القديمة التي هجرها اصحابها وسكنوا في مناطق اخرى وتتواجد في احياء (المجابل والعيوني والشعبة والسوق). ويرجع تذمر الاهالي الى اسباب عدة خاصة لقرب بعض المنازل القديمة لمنازلهم التي يقطنون فيها وخوفهم من تردد اللصوص واصحاب السوابق على احيائهم وتعرضهم لشبهة وخوفهم على اولادهم من المرتادين لها هذا غير الروائح التي تطلقها المنازل القديمة نتيجة للنفايات التي يرميها بعض الناس اذا تعذر عليهم رميها في اماكن القمامة او استبعد اماكن النفايات. كما انهم يتذمرون من بعض الكافلين للعمال الاجانب من الهنود وغيرهم الذين يسكنونهم في هذه البيوت القديمة القريبة من منازلهم العائلية التي تخشى على نفسها من اولئك الاجانب وايضا بقايا بعض الاجانب وصدور روائح كريهة من مكان اقامتهم. ويضيف عادل ابو زيد نقاطا بخصوص السوق موضحا اهمية وجود مواقف ومرافق حيوية تخدم التجار والزبائن وايضا حتى لاتكون هناك حوادث مرورية وازدحام بشري ولكي يرتاح الساكنون بجوارها بان تزال هذه المنازل القديمة القريبة من السوق العام وسوق الذهب لكي يتسنى للزوار التحرك في السوق بحرية ولايضيعون وقتهم في ايقاف السيارات والخوف من المخالفة المرورية. ويتمنى الباعة في السوق واصحاب المحال من المسئولين في البلدية ان ينظروا بعين الاعتبار الى هذه المنازل الخربة التي يشكل وجودها يشكل اخطارا كما تشغل حيزا دون اي فائدة والمنظر غير الحضاري بتواجدها ويستفاد من اماكنها لخدمة السوق والمرتادين وراحة الساكنين كي يحظى الكل بالفائدة المرجوة.