نجح العلماء في تطوير نوع جديد من الإسمنت الذكي، يساعد في تثبيت مقوِّمات الأسنان في مكانها وحمايتها من التسوس ، وقد يستخدم أيضا في صنع الحشوات السنية أو معالجة الأسنان التالفة.. وأوضح الأطباء في مجلة الطبيعة العلمية، أن البكتيريا التي تتجمع على المثبتات التقويمية للأسنان صعبة التنظيف بعكس سطوحها الملساء، فتتفاعل طبقات البليك أو الجير مع اللعاب وتنتج حمض يسبب تآكل أو حتّ سطح السن. وفسّر هؤلاء أن مزيج المعادن والصمغ في الإسمنت الجديد يربط المادة المعدنية بالسن ويحميه من التسوس والتجاويف بإطلاق أيونات الكالسيوم والفوسفات عندما يفرز اللعاب عليه، وهذه الأيونات تشكل بلورات من مادة هيدروكسياباتيت المعدنية التي تبني العظام والغضاريف، أما الصمغ فيساعد في التعويض عن المعدن المفقود التي لا تستطيع أسنان الإنسان إنتاجه عند تآكل سطحها من المينا. وقال الباحثون في جامعة دالهوسي بنوفا سكوتيا، أن الإسمنت التقليدي مصنوع من مواد صمغية معالجة بمسحوق زجاجي، ولكن الإسمنت الجديد يتألف من جزيئات غير منظمة من فوسفات الكالسيوم، وهي مادة ضرورية لتشكل العظام، ممزوجة مع السيليكون أو الزيركونيوم. ويرى الخبراء أن للنوع الجديد تطبيقات مهمة في معالجة مشكلات اللثة وتجديد الأسنان وحمايتها من التسوس، خصوصا بعد أن ثبت نجاحه وفعاليته في ملء الثقوب والتجاويف في أسنان الأبقار وبينها.