أعلن مسؤول في اجهزة الاستخبارات الأمريكية ان القوات الأمريكية في الفلوجة،50 كلم الى غرب بغداد، تواجه مزيدا من المقاومة من قبل الموالين للرئيس المخلوع صدام حسين وناشطين اسلاميين ومجموعات مسلحة. وقال الكومندان جيفري واتسون احد كبار المسؤولين في الاستخبارات في اللواء الثاني لفرقة المشاة الثالثة في الفلوجة يمكن ان اقول ان المقاومة اكثر تنظيما مما كانت عليه منذ اربعة اسابيع. واكد ان المقاومة المسلحة تقوم بها عناصر مقربة من النظام المخلوع والذين يعملون سرا وناشطون اسلاميون ومجموعات مسلحة ترتكب جرائم. واضاف المسؤول الأمريكي هناك مؤشرات تدل على انهم اصبحوا اكثر تنظيما. وكانت المدينة مسرحا لهجمات منتظمة ضد القوات الأمريكية وفيها 4000 جندي لتوفير النظام. وفي هذه الأثناء اعرب المسؤولون العسكريون الأمريكيون ومسؤولو اجهزة المخابرات في الفلوجة عن تحفظاتهم حيال البيان الذي اصدرته بالامس القيادة الأمريكية الوسطى واعلنت فيه ان سبب الانفجار الذي وقع الاثنين في احد مساجد المدينة ناتج عن تدريب على صنع قنابل. وقال القومندان جيفري واتسون ان هذا الامر لم يتحقق ابدا. لا يمكننا تأكيد او نفي هذا الامر. وكانت القيادة الأمريكية الوسطى قد اعلنت ان تحقيقا اجرته قوات التحالف وشرطة الفلوجة اثبت ان قوات التحالف لا تتحمل اي مسؤولية في انفجار مسجد الحسن. واضافت يبدو ان الانفجار يعود الى حصة تدريب على صنع قنابل كانت تنظم داخل المسجد. ولكن القومندان واتسون اعلن انه لم يعثر على اي دليل في هذا الاتجاه. وقال استنادا الى المعطيات التي نملكها اعتقد انه لا مجال للقول ان هذا ما جرى. اما الكولونيل جوزف داسالفو، قائد اللواء الثاني، فاعرب عن حذره الشديد حيال هذه المسألة. وقال خلال مؤتمر صحفي ان القيادة الأمريكية الوسطى لها على الارجح اطلاع على التحقيق اكثر مني. وردا على سؤال حول الطريق التي حصلت من خلالها القيادة الأمريكية الوسطى على معلوماتها حول صنع قنابل، اجاب الكولونيل لا ادري. يجب ان تسألوها. ولكنه شدد على عدم وجود اي مشكلة اتصال بين لوائه والقيادة الأمريكية الوسطى.