افتتحت الدورة السادسة للمسؤولين العرب في مكافحة الإرهاب أمس في تونس في غياب العراق وجيبوتي والصومال. ويمثل المشاركون 21 دولة عربية في الاجتماع الذي يعقد في اطار مجلس وزراء الداخلية ويدرسون مساعي مكافحة الارهاب وتبادل المعلومات حول الشبكات الراكدة والمجموعات الارهابية، اضافة الى حماية الممتلكات، كما يدرسون تعديل المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب لتضاف اليها بنود تمنع التحريض والدعم المعنوي للأعمال الارهابية. ومن المتوقع ان يتم اعتماد هذا التعديل خلال اجتماع مقرر عقده قبل نهاية يوليو في القاهرة كما اعلن محمد كومان امين عام مجلس وزراء الداخلية العرب. ولدى افتتاحه هذا الاجتماع ادان كومان الاعتداءات الارهابية التي نفذت في الثاني عشر من مايو في الرياض والسادس عشر من مايو في الدار البيضاء وشجب منفذيها لأنهم ألحقوا أضرارا كبيرة بالاسلام والعرب الذين يزعم الارهابيون أنهم يدافعون عنهم. واستدل الامين العام على كذب مزاعم وادعاءات الارهابيين بما كانوا يخططون له من اعمال ينوون اقترافها في مكةالمكرمة بلد البيت الحرام الذي جعله الله مثابة للناس وأمنا والمدينة المنورة التي تضم المسجد النبوي الشريف. ونوه في هذا الاطار بفطنة قوات الامن السعودية التي تمكنت بحمد الله من احباط مخططهم. وقال: نحن اذ ندين بكل حزم هذه الاعمال الاجرامية نثمن عاليا الدور الذي قامت به اجهزة الامن السعودية والمغربية في ضبط مرتكبيها والمخططين لها ونكبر في الاجهزة الامنية العربية نجاحها في احباط محاولات ارهابية عديدة. وأكد ان المعركة معقدة ضد الارهاب ولا يجب ان تقتصر على السبل الامنية فحسب مشددا على ضرورة عقد مؤتمر دولي تحت اشراف الاممالمتحدة من شأنه ان يحدد مبادئ وسبل مكافحة الارهاب واقامة نظام قضائي دولي. وشدد رئيس الاجتماع الجنرال اللبناني سيمون حداد على ضرورة التمييز بين الارهاب والمقاومة المشروعة للشعوب من اجل تحررها واستعادة حقوقها وحقها في تقرير المصير. وقال نحن العرب معنيون مباشرة بهذا التمييز في ظل الاحتلال والممارسات الهمجية للجيش الاسرائيلي في حق سكان المناطق المحتلة.