اعادة النظر في تخطيط التعليم الجامعي امر مهم جدا في وقتنا الحاضر. وما تبنته جامعة الملك فيصل بالاحساء من اقفال التسجيل والقبول في بعض التخصصات لهو عين الصواب. واني اتمنى ان يكون هذا مستديما فيما اتخذ من قرار والا يكون مؤقتا.. بل اتمنى ان توجد عوامل التوازن بين الدراسات العلمية والعملية والدراسات النظرية والانسانية بما يتساوى مع سرعة التوسع العمراني والعدد السكاني الذي اصبح فيه التعليم الثانوي يخرج افواجا كبيرة من التخصصات الادبية والعلمية منها وهذه مشكلة كبيرة ان لم تجد حلا من المسؤولين الجامعيين والقائمين على التخطيط فيه.فالتعليم الجامعي امر هام خصوصا واننا امام مواجهات وتحديات من متغيرات فرضت نفسها علينا وان نجعل للتخصصات المهمة اولوية في التعليم الجامعي والجامعي العالمي العملي منه والفني والاقلال من التعليم النظري العالي وخصوصا الذي تخرجت منها افواج كبيرة من تلك الكليات مازالوا يعانون من تخصصاتهم التي لاتغني ولا تسمن من جوع. بل جعلت من ابنائنا عاطلين يندبون حظهم العاثر ويشكلون مشكلة اخرى لمجتمعاتهم. والحاجة لزيادة المعاهد ومراكز للبحث العلمي والفني وفي علوم الطبيعية والبيولوجيا, والهندسة والزراعية لمسايرة عصر التكنولوجيا والتقدم العلمي هو الامر المطلوب والمسلم له وتوفير امكانيات البحث والقائمين به وتموليه والمشاركة من الجميع لدفع عجلته من مبان وغيره.