كشفت صحيفة ذا نيوز الباكستانية امس الثلاثاء ان الملا محمد عمر الزعيم الهارب لحركة طالبان الافغانية شكل مجلس قيادة جديدا من عشرة اعضاء لتنظيم المقاومة ضد القوات الاجنبية في بلاده. ونقلت الصحيفة عن محمد مختار مجاهد المتحدث باسم طالبان قوله ان الملا عمر اعلن تشكيل المجلس من خلال تسجيل صوتي له ارسل من مخبئه في افغانستان. ولا يزال مكان الزعيم الروحي لطالبان واسامة بن لادن زعيم شبكة القاعدة التي القيت عليها مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في11سبتمبر2001غير معروف رغم مرور اكثر من عام ونصف العام على بدء العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في افغانستان والتي ادت الى سقوط حكومة طالبان وتشكيل حكومة جديدة في كابول. ونقلت الصحيفة الباكستانية عن المتحدث باسم طالبان قوله ان الملا عمر دعا اعضاء طالبان الى التضحية بالنفس لطرد القوات الامريكية والقوات الاجنبية الاخرى من افغانستان وايضا الاطاحة بحكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي العميلة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وقالت الصحيفة ان غالبية مجلس القيادة الجديد الذي يعرف باسم مجلس الشورى هم من القادة العسكريين لطالبان وان غالبيتهم من جنوب غرب افغانستان.واضافت الصحيفة ان من بينهم وزير الدفاع الافغاني السابق الملا عبيد الله وقادة عسكريين من امثال جاد الله وهو بساق واحدة واختار محمد عثماني. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين من حكومة طالبان التي اسقطتها الحملة العسكرية الامريكية في اكتوبر2001 للتعليق.وينتشر في افغانستان نحو 11500 جندي اجنبي تحت قيادة القوات الامريكية لتعقب فلول طالبان والقاعدة. ويوم السبت الماضي شنت القوات الامريكية حملة قصف جوي في جنوب غرب البلاد تمهيدا لنشر قوات على الحدود الافغانية الباكستانية المشتركة لمنع مقاتلي طالبان والقاعدة من عبور الحدود كرا وفرا وشن هجمات. وعلى صعيد آخر أعلن مسؤولون حكوميون وعسكريون باكستانيون أمس الثلاثاء ان القوات الباكستانية سيطرت على كافة المعابر في المنطقة القبلية الشمالية الغربية الحساسة على الحدود مع افغانستان. وكان جندي باكستاني قد قتل وجرح آخر في تبادل لاطلاق النار مع بعض رجال القبائل امس الاول اثناء نشر القوات في منطقة مهمند القبلية في عملية منسقة مع القوات الامريكية والافغانية العاملة على الجانب الافغاني. وتم حشد حوالي 2000 من القوات الباكستانية وقوات الاستطلاع الحدودية والميليشيات القبلية الى منطقة مهمند الحدودية بينما يقف حوالي500 من الجنود الافغان والامريكيين على الجانب الافغاني من الحدود لاغلاق المعابر الحدودية التي يستخدمها المقاتلون لشن الهجمات. وقال وزير الداخلية الباكستاني تنسيم نوراني: لقد سيطرنا على سبعة من الممرات الثمانية في منطقة مهمند وهناك بعض المقاومة عند احد المعابر. وقال نوراني ان المفاوضات تجري مع رجال القبائل الذين يبدون مقاومة من خلال مجلس القبائل (جيرجا) من اجل حل المشكلة. واضاف: لقد رحب سكان مهمند بنشر القوات لانها تفتح المنطقة المغلقة لاعمال التطوير. واضاف ان احد اهداف العملية هو السيطرة الكلية على الحدود الغربية وازالة الانطباع بانه لا تزال هناك بعض المناطق الضعيفة التي يدخل الهاربون من خلالها الى الاراضي الباكستانية من الجانب الافغاني. وقال: سوف نتأكد من ان حدودنا الغربية آمنة واننا لا نترك شيئا للصدفة. وكانت القوات الامريكية الخاصة وحلفاؤها من الافغان قد شنوا حملة جوية وبرية اطلق عليها اسم عملية الارادة الموحدة في اواخر الاسبوع الماضي للقضاء على مقاتلي القاعدة وطالبان المختبئين في مقاطعتي نانجارهار وكونارالمقابلتين لمهمند. والى العاصمة الافغانية كابول وصل جون مالكولم وزير الدفاع الكندى أمس الثلاثاء فى اطار زيارة رسمية تستغرق يومين.ويجرى الوزير الكندى مباحثات مع كبار المسئولين الافغان وفى مقدمتهم الرئيس حامد قرضاى تمهيدا لوصول وحدة عسكرية كندية هامة خلال الايام القليلة القادمة الى افغانستان.وتضم الوحدة الكندية نحو الف وثمانمائة عسكرى ستشكل اساس قوة حفظ السلام الدولية تمهيدا لانتشارها فى كابول اعتبارا من اغسطس.وستحل الوحدة الكندية محل الوحدة الالمانية وستتولى مهام الدورية فى العاصمة الافغانية وحفظ الامن فى مطارها.