أفادت الأنباء الواردة من منطقة القبائل الباكستانية بأن حركة طالبان الباكستانية قد طالبت بالإفراج عن الملا منصور داد الله مقابل الإفراج عن السفير الباكستاني المعتمد لدى أفغانستان والذي تم اختطافه امس الاول الاثنين في منطقة خيبر أيجنسي القبليةالباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان، وكشفت مجموعة جنك الإخبارية الباكستانية نقلاً عن مصادر وصفتها بالموثوقة بأن حركة طالبان اعترفت باختطاف السفير الباكستاني طارق عزيز الدين عندما كان متجهاً إلى العاصمة الأفغانية كابول عبر الطريق البري الرابط بين باكستانوأفغانستان. وطالبت عناصر طالبانية من زعيم قبلي في منطقة خيبر القبليةالباكستانية إخطار الحكومة الباكستانية بأنها تطالب بالإفراج عن الملا منصور داد الله الذي اعتقلته السلطات الباكستانية مؤخراً مقابل إطلاق سراح السفير الباكستاني الذي أكدت وزارة الخارجية الباكستانية اختفاءه أثناء مروره من منطقة القبائل الباكستانية مساء الاثنين الماضي، وكان المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قد كشف بأن السفير كان في طريقه من مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي إلى مدينة كابول عاصمة جمهورية أفغانستان، وعندما كان يعبر منطقة القبائل الباكستانية انقطع الاتصال معه في مقاطعة خيبر وقد اختفى معه سائقه وحارسه الشخصي. ويأتي هذا بعد يوم من إعلان الجيش الباكستاني اعتقال الملا منصور داد الله القائد السابق لقوات حركة طالبان الأفغانية، وكان الجيش قد كشف في بيان له أن الملا منصور داد الله - بخت محمد - وأربعة مرافقين له تم اعتقالهم في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي خلال عبورهم الحدود إلى باكستان، وأوضح أن الملا داد الله كان يحاول عبور الحدود الأفغانية الباكستانية المشتركة برفقة خمسة من رفاقه عندما اشتبكت معهم القوات شبه العسكرية في منطقة جاوال بدائرة كيلا سيف الله الحدودية، مشيراً إلى أن داد الله أصيب بجراح وتم اعتقاله، وكان الملا محمد عمر قد عين الملا منصور داد الله قائداً لقوات طالبان خلفا لشقيقه الملا داد الله أخوند في شهر مايو الماضي، غير أن الملا عمر أصدر أمراً آخر بعزله من منصبه بسبب مخالفته لقادته. على صعيد آخر سخرت الولايات الاثنين من تصريحات القائد الاعلى لحركة طالبان في افغانستان الملا محمد عمر الذي اكد ان الولاياتالمتحدة "هزمت" في افغانستان. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك "يستطيع ان يأتي ويقول ذلك مباشرة لقوات الحلف الاطلسي او قوات الولاياتالمتحدة المنتشرة هناك". واضاف مبتسما "انا متأكد انها ستكون مسرورة لاستقباله". وقد رصدت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها 10ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض على الملا عمر. وقال الملا عمر في بيان تلاه المتحدث باسمه ذبيح الله مجاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان غير معروف ان "الولاياتالمتحدة هزمت في افغانستان". واضاف ان "الاميركيين هزموا في افغانستان ويحاولون لشدة اليأس اقحام دول اخرى"، في اشارة إلى دعوة الولاياتالمتحدة حلفاءها في الحلف الاطلسي لارسال تعزيزات إلى القوة الدولية للمساعدة في بسط الامن (ايساف) التي يبلغ عدد عناصرها الآن 43الف رجل من 39بلدا في افغانستان. وطرد ائتلاف بقيادة اميركية حركة طالبان، التي كانت تؤوي مسؤولين من القاعدة في افغانستان، من السلطة نهاية العام 2001.وما زالت واشنطن بعد سبع سنوات تنشر اكبر كتيبة في القوات الاجنبية ضمن التحالف او قوة الاطلسي في افغانستان.