تخلط بعض عقول المفكرين بين القائد والمدير فهل كل قائد مدير؟ وهل كل مدير قائد؟ هل منصب مدير يمثل قائدا؟ وهل شخصية الرجل وقيادته للامور يمثل مديرا ناجحا؟ سيتم توضيح ذلك فيما يلي: فالمدير هو فرد في منظمة يكون مسؤولا عن اداء مجموعة من المرؤوسين بغرض تحقيق اهداف المنظمة من خلال ما يقوم به من وظائف تخطيط وتنظيم وصنع واتخاذ قرارات وقيادة ورقابة والاستخدام الامثل للموارد البشرية والمالية والمادية والمعلوماتية. واما القائد فهو فرد يقوم بتوجيه انشطة جماعة ما بغرض انجاز اهداف المنظمة كما انه يستخدم القوة او النفوذ للتأثير في سلوك الاخرين. فالمدير يستمد سلطته وقوته من مركزه الوظيفي. اما القائد فانه يستمد قوته وسلطته من خصائصه الشخصية وقدرته على التأثير على الاخرين.. اذا فالمدير الجيد قد يكون قائدا جيدا وقد لا يكون ونجاحه لا يتوقف على المامه بأمور التخطيط والتنظيم وصنع القرار والرقابة بل لابد من امتلاكه قوة التأثير على الاخرين وبالمقابل فان القائد الناجح لن يكون بالضرورة مديرا ناجحا لانه يفتقد المهارات الادارية التي سوف تسمح له بقيادة المنظمة بفاعلية فالقائد دائما بينه وبين اتباعه صلة مباشرة اما المدير فله صلة مباشرة او غير مباشرة وتكون هذه الصلة رسمية من خلال تعليمات او اوامر ولقد اجريت احصائية للناس ووجد ان القياديين لا يتجاوزون 2 بالمائة. والقيادة قد تكون مكتسبة والغالب تكون وراثية تنشأ مع الشخص وتنمي هذه القيادة من خلال التجارب والمغامرات اما الادارة فهي صفة مكتسبة من خلال خبرة الشخص. ومن عناصر القيادة: التنقيب وهو تحديد الاشخاص ودراسة واقعهم. التجريب وهو خضوع مجموعة ما للرقابة والاختبار. التقييم وهو اكتشاف القصور في الافراد. التأهيل وهو تدريب الافراد على الجوانب الصعبة. @ @ @ هل تريد ان تملك مليون دولار سنويا؟ كان تشارلز تشوب يحصل على راتب مليون دولار سنويا في مصنع للصلب، وكان ذلك لانه كان قادرا على التعامل مع الناس وكان يملك صفات القيادة. اكتشف القائد الذي بداخلك: اتبع تلك الخطوات وسوف تضع قدمك على الطريق: 1 اجعل الاتصالات اولويتك الاولى. 2 انفتح على الاخرين. 3 اوجد مناخا مناسبا للاتصال. لابد لك ان تخصص وقتا للاتصالات فكل الافكار الذكية في العالم لا قيمة لها اذا لم تشارك الاخرين فيها ويمكن تحقيق الاتصال بعدة وسائل من خلال الاجتماعات او من خلال الجلسات المباشرة مع الزملاء او في السير في البهو او التوقف عند برادة المياه او قضاء نصف ساعة في غرفة الطعام بالشركة والاهم من ذلك الا تتوقف عن الاتصال ابدا. يتضح لنا من السابق ان للقيادة دورا هاما في الادارة يبرز من خلال مسؤوليتها في تحقيق التكامل بين الجوانب التنظيمية والانسانية والاجتماعية للعملية الادارية وتوفير الفاعلية للادارة لتمكينها من تحقيق اهدافها وهذا ما نصبو اليه. @@ محمد عبدالرحمن الصياح