يمثل القائد الإداري عصب الدماغ المفكر لأي وزارة او مؤسسة او شركة او إدارة والقاطرة الأولى التي تقود قطار العمل والانتاج نحو تحقيق الأهداف الموضوعة. وتتعاظم أهمية القائد الإداري عندما يتعامل بشكل متقن مع البيئة الخارجية المحيطة به ويستثمر الى أقصى حد الموارد المتوافرة لديه سواء كانت بشرية ام مالية ام مادية ام تقنية أم معلوماتية.. إلخ. بما يخدم تقدم المؤسسة التي يقودها ويحقق سموها وتطورها على الدوام. لذلك لا غرابة في اعطاء أهمية كبيرة لدور القائد الإداري في أي موقع عمل سواء كان انتاجيا ام خدميا ام تربويا وثقافيا ومنحه الدور الأعظم والصف الأول في عملية النجاح ويجب اعادة النظر بتنظيم العمل بشكل مستمر لكي تمتلك المؤسسة بنية تتوافق مع المهام التي تتولاها بعبارات أخرى يجب اجراء نوع من (الإدارة/ التدبير). وهناك اختلاف بين كلمة قائد وكلمة مدير فالمدير يستمد قوته من مركزه الرسمي الوظيفي لذلك يملك حق اصدار القرارات وهذه هي القيادة الرسمية وذلك لوجودها في موقع متميز من الهرم التنظيمي, اما القائد فيستمد قوته وسلطته من خصائصه الشخصية وقدرته على التأثير على الآخرين وهذه هي القيادة غير الرسمية, اذا المدير الجيد قد يكون قائدا جيدا وقد لا يكون والقائد الناجح لن يكون بالضرورة مديرا ناجحا لانه يفتقد المهارات الإدارية التي سوف تسمح له بقيادة المنظمة بفاعلية. ويجسد قائد المؤسسة مؤسسته فهو الذي لدى جميع العاملين في الداخل والخارج اذ يتم تحقيق الأهداف عبر الإدارة الجيدة للأشخاص. ويجب ان يمتلك القيادي بالتأكيد كل الأهليات ولكننا نعتبر انه اضافة الى أهلية التواصل يجب ان يمتلك على الأقل الأهليات الخمس التالية: 1 معرفة التنبؤ: وذلك عدم الاكتفاء بحل المشكلات ومعالجتها عند ظهورها بل بالسعي لاستباقها منذ ظهور أولى علاماتها. 2 معرفة تميز الهام والمستعجل. 3 معرفة اختيار المعاونين وتفويضهم بالسلطات الحقيقية المناسبة لمهامهم. 4 معرفة التفويض بالصلاحيات: أي معرفة الفارق بين التفويض والتخلي عن المسؤولية لكي يكون فعالا. 5 معرفة كيف يكون محترما, يجب ان يكون جديرا بالاحترام ويكون نزيها وصادقا في إطار القرار وفي التزاماته ومعرفة وجهات النظر للقرارات قبل اتخاذها ويقبل فكرة ان يرتكب معاونوه الأخطاء في ميدان مسؤولياتهم. عبدالعزيز الصانع جامعة الملك فيصل