توصلت الحكومة المحلية في منطقة باجور القبلية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستانوأفغانستان إلى اتفاق للسلام مع مجلس زعماء القبائل المحلية لإعادة الأمن والسلام في المقاطعة التي شهدت أجواء حرب خلال الأشهر الماضية بسبب المعارك بين قوات الأمن والميليشيات الطالبانية المسلحة. وأوضحت قناة «آج» الإخبارية الباكستانية الخاصة نقلاً عن مصادر قبلية بأن الاتفاقية أبرمت بين الإدارة المحلية للمقاطعة وزعماء قبيلة مهمند، وتنص الاتفاقية على إنهاء جميع الجماعات المسلحة بما في ذلك حركة طالبان المحلية، وتسليم زعماء التمرد بما فيهم نائب أمير حركة طالبان المحلية إلى السلطات الباكستانية، إلى جانب إغلاق إذاعة الراديو غير القانونية التابعة لطالبان. من جهة أخرى، قتلت قوات باكستانية أربعة متشددين في منطقة ذات أهمية استراتيجية على الحدود مع أفغانستان امس الاثنين في أخطر حادث بالمنطقة منذ أعلن المتشددون وقف إطلاق النار قبل أسبوعين. وتقع باكستان تحت ضغط دولي للقضاء على جيوب المتشددين في مناطق البشتون العرقية على الحدود الأفغانية التي تقود منها حركة طالبان تمردها في أفغانستان ويدبر فيها تنظيم القاعدة أعمال العنف. وبشكل منفصل عثر سكان في إقليم وزيرستان الجنوبية وهو جيب آخر للمتشددين على الحدود الأفغانية إلى الجنوب الغربي من باجور على جثة عليها آثار أعيرة نارية لرجل خطف منذ نحو عشرة أيام وقتل على أيدي متشدد بعد اتهامه بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة. وأفاد سكان بأنه جرى العثور على شريط كاسيت بجوار الجثة يحتوي على تسجيل صوتي للرجل وهو يقول إنه تجسس لصالح القوات الأمريكية. ويقتل متشددون في وزيرستان الجنوبية ومناطق أخرى بشكل روتيني أفرادا يتهمونهم بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة. ويواجه المتشددون تزايداً في الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات أمريكية بلا طيار.