يؤكد الدكتور نايف على الحماد اخصائي اجتماعي ان الاسرة ترتكب اخطاء كثيرة حيال التعامل مع فترة الاختبارات من اهمها تسريب الاحساس للابن بحساسية الموقف وذلك من خلال إما حجبه عن الناس وعدم تكليفه باعمال يقوم بها او من كثرة تكرار الكلام على الابن. ويرى ال حماد ان الاجدر بالاسر في مثل هذه المواقف تطمين الابن ودعمه نفسيا اضافة الى تنظيم وقته في المذاكرة والنوم وحتى اللعب وعمل بعض الواجبات المنزلية وهذا الجهد بذاته لا يكفي بل لابد من التواصل مع المدرسة والتي تقوم ايضا بدورها في التأكيد على ان فترة الاختبارات جزء من العملية التعليمية ولا يمكن فصلها وان بامكان الطالب تجاوزها باقل مجهود ويدعو ولي الامر ابراهيم احمد الخاتم الى تعديل الوضع الحالي ليزول هذا الكابوس المسمى الاختبارات واستبداله بتقويم مستمر يعطى فيه المعلم الصلاحية بحيث يتابع الطالب وعطاءاته داخل المدرسة او توزيع الدرجات على طوال العام ولا يبقى الجزء الكبير من الدرجات نهاية الفصل الدراسي. ويرى الخاتم ان الاسرة تعيش في حالة من الترقب والحذر بما يسمى (عيش على الاعصاب) نتيجة كون هذه المرحلة اما فلاحا يحصد أعمال الاسرة طوال العام او خسارة قد تدفع ثمنها الاسرة لانها لم تحقق نتيجة جيدة لعملها. وقال المعلم عبدالمعطي يوسف المختار ان دور الاسرة العمل على خلق جو أسري هادئ بعيد عن كل ما يشوش الطالب بدلا مما يحدث من استنفار يربك الابن ويحسسه بالدخول في حالة أخرى غير الحالة التي عاشها من قبل. ويشير المختار الى ان الاسر ينبغي الا تعتمد على خلق احساس باهمية قصوى للامتحانات بعدم تكليفهم مثلا باعمال كانوا معتادين عليها لان الامتحانات لا تعدو كونها جزءا من العملية التعليمية ومن جانبها تقول السيدة نورة صالح الهاجري ان فترة القلق بدأت قبل الاختبارات باكثر من أسبوع وانها تكون اكثر لدى البنات من الابناء وهذا كله نتيجة الطقوس التي تتعامل بها المدارس مع ابنائنا في هذه المرحلة وبالتالي تتحمل الاسرة هذه الاسقاطات عليها من القلق والارتباك وتضيف الهاجري ان وسائل الاعلام تلعب هي الاخرى دورا في زيادة قلق الاسرة وذلك عندما تفتح المساحات الكبرى والبرامج العريضة لتناول هذه المواضيع وقد يكون ذلك جزءا من عملها الصحفي ولكن لا يكون ذلك على حساب ابنائنا لان الكثير الآن اصبح خاضعا لما تطرحه وسائل الاعلام وتؤثر عليه. ويقول الطالب سامي حامد حميدي اننا ندرك ان الامتحانات لا تعني نهاية الحياة وان للطالب فرصا كثيرة يستطيع من خلالها الحصول على النجاح إلا أن المشكلة هي ضغط الاسرة التي تتمنى اجازة لا يكدرها شيء وهو حق لهم وهذه النقطة بحذ ذاتها تحفز القلق لدى الابن وبالتالي لدى الاسرة. اما الطالب يوسف احمد مسعود فيرى ان الخوف من الرسوب والاحساس بالفشل اما الطلاب كونهم ينتقلون الى مرحلة والفاشل يبقى معيدا في صفه من اهم الاسباب التي تدفع الطالب الى القلق وخاصة ان جميع مراحل الدراسة في سن الشباب والحيوية ولم تصل الى النضج ومعرفة بواطن الامور او الحياة بمعنى اكثر شمولا وان فيها النجاح والرسوب ولا يعني الرسوب اقفال الابواب بل من لا يملك القدرة في الدراسة قد يكون قادرا على اشياء كثيرة. يقول الطالب حسن اليوسف من المرحلة الثانوية: التفكير في الاسئلة وصعوبتها ودخول أفكار تشتت الطالب كالخوف من الاسئلة المفاجئة او نقص المعدل وعن دور الاسرة يقول اليوسف كانت توجه لي سيل من الاسئلة بعد نهاية الاختبار وكأني اخرج من امتحان الى امتحان وهذا يزعجني كثيرا ولكن استطعت التواصل مع الاسرة وافهامهم بانزعاجي من ذلك وهم الآن يشجعوني دونما اسئلة.