اكد عدد من العلماء واساتذة الجامعات ورجال الاعمال والمواطنين اهمية الخطاب الذي وجهه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بمناسبة الحوار الختامي والتوصيات عن اللقاء الوطني للحوار الفكري وما تميز به خطاب سموه كعادته من شفافية في الطرح وصدق في التوجه لما تمر به الامة العربية والاسلامية من تحولات جذرية وتوجهات سريعة الرتم وقالوا ل (اليوم) ان سمو ولي العهد يعي اهمية التطورات والتغييرات ووضع الحلول واستشفاف اراء ذوي الاختصاص.واضافوا ان التوصيات والدراسات التي قدمها ذوو الاختصاص ستساهم وبشكل جدي وفعال في الفائدة لما يعود على البلاد بكل ماهو مفيد ان شاء الله وتقوي عرى التماسك الدائمة بين الشعب وقيادته ويزيد الثقة بهذه القيادة الحكيمة. ثقة القيادة الشيخ ابراهيم الرشيد نائب رئيس ديوان المظالم بالمنطقة الشرقية اكد على ان ما جاء في اللقاء مع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله لهو تأصيل لما تقوم عليه بلادنا من اخذ بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وقال: ان محاور اللقاء وما اشار اليه صاحب السمو الملكي من التعاون وعدم التنازع ومن البعد عن كل ما يمس عرى التماسك والترابط بين ابناء شعب المملكة ليزيدنا ثقة بهذه القيادة الحكيمة التي تسير بدفة الحكم الى مايرضي الله ويرضي رسوله ويحافظ على امن البلاد وامانها. الواقع المعاصر رئيس المحاكم بالنيابة فضيلة الشيخ عبدالرحمن ال رقيب قال: الدعوة الى هذا اللقاء مع صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بحد ذاته شعور قوي بالوحدة الوطنية وتقديم كل ماهو في صالح الوطن والمواطن والنظر الى الامور من الواقع المعاصر مع التمسك القوي من قبل المملكة بعقيدتها الاسلامية وصلتها بالعالم الاسلامي وعلى الدعاة الاخذ بالاحوط فيما يقدمونه للشباب ضمن عملية الاعتدال والوسطية. واضاف ان النظرة الشمولية التي يقوم بها ولاة الامر في بلادنا الغالية لهي بحق تحقق ما نصبو اليه وما نرجوه في ظل الوطن الواحد على ان نعري الافكار الهدامة التي تمس وحدة الوطن والحفاظ على امنه ويجب علينا جميعا ان نكون اوفياء متضامنين متحابين لا متفرقين وقطع كل عامل يؤدي الى التنافر. الاسلام والمنهج د.عبدالعزيز محمد العويد الاستاذ المساعد بكلية الشريعة واصول الدين بفرع جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالقصيم قال: من يقرأ البيان الختامي والتوصيات التي خرج بها اللقاء الوطني للحوار الفكري والذي عقد برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني من يقرأها يرى انها اشتملت على مضامين عالية سامية ولن استطيع ان اقف عليها جميعا ولكن منها: الحوار منهج اسلامي كريم وهو من اعلى الاساليب النبوية التي كان يستخدمها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للاقناع بالاضافة الى دور الحوار في تقريب الافكار وتلاقحها وحمل هم الوطن هما مشتركا رعاية للمصالح العظمى ومصلحة الدين والوطن. انطلق المتحاورون من منطلقات واصول هذه البلاد المباركة من التمسك بالاسلام والثبات على قيمه ومبادئه انطلاقة من عظمة الاسلام ووسطيته واعتداله في جميع شؤون العقيدة والفكر والعبادة والسلوك. اكد البيان الختامي على ان حماية هذا الوطن بمقدساته وارضه وامنه ومكتسباته مسؤولية مشتركة ليس لاحد ان يتنصل منها او يتخفف وذلك عندما اكد البيان على كل مواطن مسؤولية كل بحسبه.. اهل العلم وطلابه والمربون والاعلاميون والمعنيون بالشباب وتوجيههم والاباء والامهات كلهم كتلة في بناء المجتمع الصحيح. ابان البيان الختامي عن حقوق ولاة الامر بالسمع والطاعة وتعميق مبدأ الطاعة بالمعروف وحقوق العلماء ومكانتهم وحقوق المواطن بمعالجة هموم حياته اليومية وان هذا الفهم الشمولي يحقق مبدأ المواطنة الحقة التي تجمع ولا تفرق وبها تتوحد القلوب ويصبح الجميع يدا واحدة لمصلحة الوطن المبارك. استشعار المرحلة وظروف الوقت وما يحدق بالوطن من اخطار تمسه في عقيدته ووحدته وعلاج ذلك باذن الله تعالى يتحقق بالتمسك بالاسلام شريعة ومنهاجا ووحدة الكلمة وقيام العلماء والدعاة بواجبهم بالدعوة والتوعية وفق منهج الاسلام الرشيد والحوار مع الشباب والرفق بهم واتخاذ الاساليب الدعوية المناسبة لاقناعهم وكسبهم وقيام المربين بدورهم في ايصال المفاهيم التربوية الصحيحة وايجاد المناشط التربوية والمهارية التي تنفع الشباب وتجنبهم الانحراف الفكري والخلل العبادي والاخلاقي واستشعار وسائل الاعلام بشتى انماطها بوجوب قيامها بواجبها بايضاح المبادىء الصحيحة ونشر الفكر الصحيح بالتواصل مع العلماء والدعاة والمربين وقيام الاباء والامهات بواجبهم تجاه الابناء بوضع الحصانة المنزلية بالتربية السوية التي امر الله بها وترضيه سبحانه وتخرج جيلا صالحا.. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وحفظ الله لهذه البلاد المباركة ايمانها وامنها وولاة امرها. الخطاب الوثيقة من جانبه المح رجل الاعمال سامي الحكير الى مستوى الفكر والشفافية التي زخر بها خطاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز واعتبر خطابه وثيقة رئيسية للقاء بما اكدته من معان وافكار وما تضمنته من مضامين.. واشاد الحكير بانشاء مركز للحوار الوطني والتأكيد الدائم على مكانة العلماء ودورهم في ضمان الوحدة الوطنية. وامتدح رجل الاعمال ما اكده سموه على ضمان حرية التعبير عما يراه المسلم حقا وفق الضوابط الشرعية المعتبرة. وتمنى للمشاركين في اللقاء الوطني للحوار الفكري التقدم ومعالجة المواضيع المعلقة بكل شفافية ودعم الحوار البناء. الاختبار الحقيقي للبيان هو تفعيله كما تحدث عن البيان الختامي للمؤتمر الوطني للحوار الفكري الدكتور عبدالله باخشوين استاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة حين قال ان البيان يبشر بخير ونتمنى ان يكون منحها وآلية تفعيل الدور الوطني في مسألة الحوار.. وبين الدكتور باخشوين ان المشكلة التي كنا نعاني منها هي سلطة الرأي الواحد وهذا البيان اشار الى التعددية والاختلاف كما ان عقيدتنا نصت على الحرية في اتخاذ القرارات حتى في الدين فقد قال تعالى (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر). المشكلة التي نعاني منها الآن ان كثيرا من الامور تحدث لدينا يقام حولها التطبيل والدعاية المفرطة ثم لا نرى شيئا منها حيث تطوى ويلفها النسيان لانها تبقى اشياء نظرية كلاما فقط. لم توضع لهذه المبادئ والتنظيرات وسائل وآليات تفعيل تجعل من الممكن الاستفادة منها. واضاف د. باخشوين انه يجب ان يفعل هذا الحوار حتى يؤتي ثماره المرجوة منه ولايبقى حبرا على ورق ويذهب كما ذهبت الجهود الاخرى كما ان الاختبار الحقيقي لهذا البيان هو تفعيله ووضعه كمنهج او دستور تنطلق منه الى آفاق ارحب واوسع. المسألة تجاوزت حدود المؤتمر كما تحدث المحامي عبدالعزيز القاسم عن البيان الختامي للمؤتمر الوطني للحوار الفكري حيث قال ان المؤتمر يعتبر نقلة في الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في المملكة حيث لاول مرة تتصدى الدولة لدورها ومسؤوليتها في توجيه الحوار باتجاه حوار واع ومنظم وفاعل كما ان نتيجة المؤتمر تجاوزته حيث اصبح الحوار امرا مشروعا بل وسيلة من وسائل التعبير عن الرأي. وبين القاسم ان قرارات المؤتمر حيوية وفعالة ويتوقع ان يكون لها تأثيرها الاجتماعي. كما عبر الكاتب محمد المحفوظ عن البيان للمؤتمر بقوله: اعتقد ان اللقاء الوطني للحوار الفكري مبادرة رائدة وشجاعة وبامكانها ان تشكل دافعا حقيقيا للمشروع الوطني الجديد الذي طرح بعض مبادئه صاحب السمو الملكي ولي العهد في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ونحن نتطلع الى ان يتحول هذا اللقاء الى مؤسسة وطنية ثابتة تعني بشأن الحوار والتواصل بين مختلف تعبيرات المجتمع ومكوناته الاساسية وذلك من اجل ان يتعمق في الفضاء الاجتماعي الوطني خيار التعايش السلمي بعيدا عن الالغاء والنبذ والعلو في اطار الاعلاء من قيمة المواطنة والوحدة الوطنية كمرجعية نهائية لكل ابناء الوطن فاللقاء الوطني فرصة مناسبة لاشراك جميع التنوعات المتوافرة في الوطن في بناء الوطن وتعزيز وحدته الداخلية وتعميق اسس التلاحم الوطني. تأييد واشادة مديرة مكتب الاشراف التربوي برأس تنورة عائشة بنت حمد الحنو قالت: بعد اطلاعنا على مضمون اللقاء الوطني للحوار الفكري نؤكد تأييدنا لما ورد في خطاب صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لما تضمنه من مفاهيم ومعان وافكار تهدف للتأكيد على تمسك مملكتنا الحبيبة بعقيدتنا الاسلامية في اطار من الاعتدال والوسطية بما يوافق متطلبات العصر حيث ان التغير سنة الحياة وعلينا التعامل مع هذه التغيرات مع الحفاظ على قيمنا وثوابتنا. وبما يتناسب مع عقيدتنا الاسلامية في شتى المجالات. ونرى في التغير الايجابي ضرورة ملحة في ظل هذه المتغيرات للوقوف بقوة امام هذه التحديات وذلك من خلال الحوار الفكري الهادف وتفعيل دور العلماء الذي تهتم به مملكتنا الحبيبة جل الاهتمام. ونحن كتربويات في مكتب الاشراف التربوي برأس تنورة كنا ومازلنا نعمل من اجل عقيدتنا ووطننا الغالي وذلك من خلال الاهتمام بتحقيق اهداف العملية التعليمية التربوية ومواكبة متطلبات العصر واستشراف آفاقه المستقبلية وتحسين مستوى الاداء التربوي للمعلمات لينعكس اثره على مخرجات التربية والتعليم ليكن عضوات فاعلات لخدمة دينهن ووطنهن حيث انهن امهات المستقبل ومربيات الاجيال القادمة سائلين المولى عز وجل ان يحفظ بلادنا وان يديم علينا نعمة الامن والامان في ظل قيادتنا الرشيدة. خطاب مهم اما المساعدة هدى القاضي من الابتدائية الثالثة والخمسين بالدمام فقالت: نبارك لسمو ولي العهد هذه الجهود الكريمة في سبيل الرقي بالوطن واهتمامه الجم بدور العلماء في ضمان الوحدة الوطنية ورد الشبه وتقويم الانحراف. واعتقد ان تأسيس مراكز للدراسات والبحوث العلمية المساندة للفتوى وتكوين لجان للفتوى في مختلف المناطق مهم جدا في الوقت الحالي لحاجتنا اليه حيث ان الفتوى مهمة جدا لكل فرد وهذا سيساعد الناس ويسهل عليهم اخذ الفتوى من اهل العلم في بلدهم دون اللجوء الى علماء من خارج البلاد. كما ان شبابنا بحاجة الى من يوضح لهم ضوابط الجهاد وعلماؤنا هم الاساس في توصيل ذلك اليهم من خلال البرامج في المدارس, الاعلام, الانشطة في النوادي والمراكز وغيرها. وبالنسبة للمناهج فهي بحاجة الى تطوير من ناحية الاسلوب وطريقة العرض للتخلص من الحشو بما يتناسب مع الزمان الذي نعيش فيه, واذا تطورت المناهج سيضطر المعلم والمعلمة الى تطوير انفسهما وارى ان مناهج البنين افضل لانها جديدة اما مناهج البنات فلم تتغير منذ عشرات السنين. ونتمنى من الله العلي القدير ان يديم علينا نعمة الامن والامان في ظل قيادتنا الرشيدة. حرص القيادة وقالت مديرة مكتب الاشراف التربوي بمحافظة القطيف صباح بنت احمد الصالح استشعرت من هذ اللقاء حرص قادة المملكة وولي عهدها الكريم على اثراء التكاتف بين المسلمين وابراز ناحية الانتماء للوطن وتأكيده على ذلك كما اكد مبدأ الوسطية والاعتدال في كافة الامور، واجمل ما فيه فتح مجال الحوار الصريح بين القادة والمواطنين بالاضافة الى التأكيد على دعم العلاقات وتوثيقها ليس داخل المملكة فقط بل مع الدول الاسلامية والعربية ودول العالم اجمع. وركز على قضية التمسك بالعقيدة الاسلامية في اطار الوسطية والاعتدال بحيث نحافظ على الوحدة الوطنية في بلادنا. كما اكد على تبني الحقائق من مصدرها الصحيح لذلك فقد جمع العلماء والمفكرين حتى يعرف الجميع ان هناك توثيقا للفتاوى والعلم من مصدرها الحقيقي. وفي حوار سمو ولي العهد اكد على تكاتف الجهود لمحاربة الارهاب واحلال السلام وطالب العلماء والمفكرين والاعلام بتوضيح معنى الاسلام للعالم وانه دين السماحة والاعتدال والسلام. كما ان وجود لجان للفتوى في كل منطقة سيسهل الحصول على الفتوى ويسرعها لقرب المكان كما ان اللجنة تصبح متفهمة لمشاكل المنطقة فلكل منطقة طبيعتها ونتمنى من المولى عز وجل ان يديم على بلادنا الامن والامان ويحفظ قادتنا ومليكنا وولي عهدنا الامين. وايدتها مساعدة المرحلة المتوسطة باشراف القطيف شيخة احمد السبيت التي ذكرت اهمية ايجاد لجان للفتوى في المناطق في هذا الوقت بالذات ليسهل الحصول على الفتوى من اهل العلم الموثوقين ويتعرف الشباب المسلم على ضوابط الجهاد الاسلامي وشروطه من الكتاب والسنة النبوية. وقالت نسأل المولى جل وعلا ان يعين اولياء امورنا على الاخذ على ايدي كل من اراد بوطننا سوءا وان يديم علينا الامن والامان في ظل رعاية قادة هذه البلاد التي اعزها الله بالاسلام. تطوير المناهج فيما قالت صفية مانع النميس مشرفة العلوم وعضو لجنة التطوير باشراف القطيف: ان اللقاء الوطني للحوار والفكر لهو تأكيد على ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه من خلال دلالات لفظية واضحة تدل على اهمية الحوار الفكري بين الاجيال للتعرف على الحاجات وهذا ان دل على شيء فانما يدل على رقي الاسلام وانه دين لكل الازمان. وما جاء في اللقاء من توصيات لهو اكبر تأكيد على ان هذا البلد الغالي يرتكز في سياسته وامور حياته على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ودور القائمين على التربية والتعليم تأكيد ما جاء في التوصيات من الاستمرار في تطوير المناهج الدراسية لجميع المراحل بدءا من مرحلة رياض الاطفال وحتى التعليم الجامعي بما يعزز الوحدة الوطنية ويحدد الهوية الاسلامية بشكل عام والسعودية بشكل خاص مع الحرص على تعزيز لغة التعبير والحوار والتجريب الايجابي ولا يقتصر ذلك فقط على المناهج الدراسية ولكن يتعداها الى جميع عناصر العملية التعليمية من اساليب تدريسية تستخدم فيها التقنيات الحديثة والوسائل التعليمية التي تتماشى مع تطورات العصر تحاكي في ذلك ما يؤكد ما جاء في التوصيات وسياسة المملكة الداخلية والخارجية. واحب ان انوه الى ان الحوار هو اساس ديننا الاسلامي الحنيف ولكن مناهجنا للاسف وطرق التدريس لدينا ساهمت في الغاء دور الحوار وعدم فعاليته مما جعل الافراد قابلين لاخذ الافكار الغريبة دون مناقشة ولكن بعد هذا اللقاء سيكون للحوار دوره باذن الله وسيؤخذ بالاعتبار لانشاء جيل مفكر قادر على المناقشة وابداء الرأي الحق في شتى المجالات. جانب من لقاء سموه بالمثقفين