افتتح معرض في مبنى الفنون والصناعات بواشنطن في الذكرى الخمسين لاكتشاف الحمض النووي الذي يحمل الجينات الوراثية للإنسان، والذي يستمر لغاية الرابع من يناير المقبل قبل أن ينقل في جولة تستمر خمس سنوات إلى 15 مدينة أمريكية. أول ما يراه الزائر لمعرض سميثسونيان كرة غولف عملاقة باللون البرتقالي كتب تحتها "هذا هو ما أنت عليه." وتحدد أشكال أخرى أصغر حجماً الكرة بأنها خلية البويضة المكبرة للانسان والتي تتطور إلى جنين بشري. أما الشخص الذي ينتج من الجنين، حسب ما يفسره المعرض المتخصص، فيتألف من تريليون من الخلايا. وتحتوي هذه الخلايا على الخريطة الجينية، وهو ما حمله عنوان المعرض، "الخريطة الجينية: السر وراء دورة الحياة." ويستعين العارضون بمكبرات لشرح تعقيدات الخريطة الجينية.. فأحد الخيوط المعروضة لحمض نووي، والذي يتألف من خمسة ملايين خيط ، يمكن إدخالها في خرم الابرة، يمكن مده لتغطية مساحة ستة أقدام حسب قول العارضين، فيما تشكل الجينات 2 بالمائة فقط من هذا الحجم، أما الباقي من الحمض النووي فيعتبر بدون نفع وبالي.. ويستطيع الزائر على سبيل المثال، تعقب الجينات المعروضة في المعرض والمسؤولة عن الشعر الأحمر أو مرض وراثي محدد. وكان بريطانيان، فرنسيس أيتش. سي. كريك وموريس إيتش. آف. ويلكينز وأمريكي يدعى جيمس .دي. واتسون، وضعوا الخريطة الجينية واكتشاف الحمض النووي للانسان في عام 1953 ونالوا جائزة نوبل عن ذلك. ويعتبر هذا الاكتشاف ربما الأبرز في علوم الأحياء في القرن العشرين، بسبب الثورة التي أحدثها وتوجيه الأبحاث نحو اتجاهات جديدة.