رفضت حركة المقاومة الاسلامية حماس امس التصريحات الاميركية والاسرائيلية التي دعت الى محاربة السلطة الفلسطينية "المنظمات الارهابية" متهمة الولاياتالمتحدة بتوفير الغطاء "للمذابح" ضد الفلسطينيين. وقال اسماعيل هنية احد قادة حماس ان التهديدات التي اطلقها كل من ارييل شارون (رئيس الوزراء الاسرائيلي) وكولن باول وزير الخارجية الاميريكي اثر اجتماعهما في القدس"تعكس التوجه الاميركي والاسرائيلي الذي يريد حصر مهمة الحكومة الفلسطينية بتوفير الامن للكيان الصهيوني". واضاف ان الولاياتالمتحدة تعطي الغطاء الرسمي لممارسة العدو (الاسرائيلي) المجازر والمذابح بحق الشعب الفلسطيني. مؤكدا ان المدخل الصحيح ان "يتوقف العدوان الاسرائيلي". ورفض هنية وصف الفصائل الفلسطينية والمقاومة "انها ارهاب". واشار الى ان هذه التصريحات تشكل "تدخلا سافرا في الشؤون الفلسطينية الداخلية لنقل الصراع للساحة الفلسطينية". مؤكدا انه على الحكومة الفلسطينية ان تقوم باجراءات سياسية ضاغطة وان تطلب من المجتمع الدولي وعلى رأسه الادارة الاميركية "لوقف العدوان والمذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني". وشدد هنية على "مشروعية حق المقاومة سيما ان الاجماع الوطني الفلسطيني مع استمرار المقاومة وهذا ما اكدته الفصائل مجتمعة مع محمود عباس (ابو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني". من جهته قال محمد الهندي القيادي في الجهاد الاسلامي ان الادارة الاميركية "لا ترى مشكلة الشرق الاوسط الا بعيون شارون وتريد تفكيك المقاومة وحربا اهلية ولا يريدون السلام. ان الاميركيين يكيلون بعدة مكاييل ". وشدد على "اننا لن نقامر بالمقاومة وهي الورقة الفلسطينية والعربية الوحيدة" موضحا ان المقاومة الفلسطينية "استعدت لتجنيب المدنيين من الطرفين". وقال الهندي ان الفلسطينيين "يريدون العيش في دولتهم المستقلة احرارا ومستقلين ولا نريد ان نرى احتلالا او اعادة تموضع للدبابات الاسرائيلية كما يجري الحديث في الاجتماعات الامنية (الفلسطينية الاسرائيلية)".