اوراق صامتة عنوان المجموعة الشعرية التي صدرت عن دار الابداع الحرف الذهبي في بيروت, لسيرين الريحاني (1975 1995) وهي كتابات مختارة من دفاتر سيرين بالانجليزية وقد نقلت الى العربية وزينت برسوم جرافيكية بالاسود والابيض وبالالوان المائية بريشة الشاعرة. والمجموعة عبارة عن تأملات عميقة في الكون والحياة والوحدة والحب والوجود. يقول عنها الناشر بانها: الدفاتر التي اختارتها بنفسها وسكبت فيها قوالب من ذاتها الرقيقة الندية, اذ ما كانت صبية العشرين لتدري ان زيارتها لهذا الكوكب الارضي ستكون اكثر من خفق جناح. بدأت سيرين الكتابة في ربيعها الخامس عشر, وجعلت قلمها رفيقا دائما لاناملها حتى اليوم الاخير قبيل ابحارها في هذا العالم, لم يكترث ذووها لامر مجوناتها. ظنوا ان ما تكتبه لا يتجاوز السجل اليومي لاحداث مرت وتمر بها وتطبع ذاكراتها بما لابد من تدونية وما اكتشفوا الا بعد رحيلها ان قلمها الذي يجول في دفاترها لينثر العطر بين المفردات وينسج خيوطا بنفسجية في الافكار الفتية. اما اعمالها التشيكلية, فلها حكاية مضيئة مع الريشة امتدت من ربيع بوسطن ومتاحفها الى اروقه الفريكة وطبيعتها الموحية, فقد دفعها شغفها بالرسم للالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة التابعة لمتحف بوسطن العام 1990 1991, لتنال منها جائزة التفوق الاكاديمي. رياض فاخوري قال في كلمة نشرت في الكتاب تذكروها فكرة ففكرة وتعالوا موجها (اقرؤا كل شيء يضيء) ولكن قبل ان تلمسوا لونها المسوا قلبها المسوا نبضها.