ابدى مرشدون طلابيون في الاحساء تخوفهم من النتائج السلبية التي ستترتب على عملية تدوير المرشدين الطلابيين التي تنوي ادارة التربية والتعليم للبنين تنفيذه ابتداء من العام القادم وسيكون فقط على مستوى محافظة الاحساء واشاروا الى ان الطالب هو المتضرر الاول من انتقال المرشد الطلابي الى مدرسة اخرى بالاضافة الى الاثر السلبي الذي سيطال المجتمع المدرسي بشكل عام لان المرشد الطلابي يعتبر صمام الامان للمدرسة والمطلع على جميع اسرار المدرسة ووقوفه على احوال اسر الطلبة وبيئتهم وعلاقاته الوثيقة مع اولياء الامور وحالات الطلبة الضعاف وان انتقاله الى مدرسة اخرى سيكلفه سنوات عدة كي يتمكن من التكيف والانسجام مع المدرسة الجديدة وكذلك كي يتمكن الطلبة واولياء امورهم من اعطائه الثقة للبوح اليه بمشاكلهم الاسرية لمساعدة المرشد معهم في حلها وتجاوز الطالب لهذه المشاكل كي لا تكون عائقا للطالب في مستواه الدراسي، وكانت ادارة التربية والتعليم بالاحساء قد دعت العام الماضي عددا من المرشدين ومدراء المدارس والمعلمين لاستشارتهم من خلال استبيان وزع عليهم وكذلك الحوار معهم في عملية تدوير المرشدين الطلابيين على ماهو متبع مع المدراء والوكلاء الا ان الجميع رفض هذه الفكرة ورأوا عدم ايجابية تدوير المرشد الطلابي الا ان المرشدين تفاجأوا قبل ايام بان ادارة التربية والتعليم تعمل على اصدار تعميم للمرشدين لتحديد المدارس التي يرغبون الانتقال اليها ويتوقع ان عملية تدوير المرشدين قد تسبب عبئا على ادارة التربية والتعليم في الاحساء لانها تعاني نقصا في عدد المرشدين وانها استعانت بمعلمين لسد هذا النقص ومن المحتمل حسب ما علمته (اليوم) ان بعض المعلمين الذين تحولوا الى مرشدين يحتمل ان يعودوا الى ان يكونوا معلمين خشية من انتقالهم الى مدارس اخرى وبذلك يتضاءل عدد المرشدين لدى ادارة التربية والتعليم. وكانت (اليوم) قد التقت بعدد من المرشحين الطلابيين والمدراء والمعلمين لاستطلاع ارائهم في هذا الشأن الا ان الجميع ابدوا انزعاجهم في حال تنفيذ عملية التدوير وقالوا ان المرشد الطلابي هو روح المدرسة وهو الذي يمكن الرجوع اليه في حال التعرف على حالة طالب معين وهو همزة الوصل بين البيت والمدرسة والمتابع للحالات الانسانية لبعض الطلبة الذي من خلاله يتم مساعدتهم والوقوف معهم للتغلب على مشاكلهم الاسرية، كما ان اولياء الامور يطمئنون اليه اكثر من المدير او الوكيل او احد المعلمين كما انه يكون ملما ببيئة المدرسة والمجتمع المحيط بها.. واشار احد المرشدين الى ان من المبادىء الرئيسية في عمل المرشد الطلابي السرية وان تطبيق التدوير قد يكون سببا في افشاء اسرار عدد من الحالات الخاصة بالمدرسة المرتبطة بأوضاع العلاقات الاجتماعية والشخصية وان بقاء المرشد في المدرسة فترة اطول يعطيه الفرصة الكافية لتوطيد علاقاته بالمجتمع المدرسي عامة كما ان المرشد الطلابي يكسب مع مرور الوقت خبرات مختلفة في التعامل مع حالات الطلاب الخاصة بالحي المحيط بالمدرسة.. وناشد المرشدون ادارة التربية والتعليم في الاحساء دراسة الموضوع من كافة جوانبه ومعرفة ايجابياته وسلبياته واثره على عملية التعليم والطالب بصفة خاصة.