عزيزي رئيس التحرير تعليقا على ما ورد في مقالة الاستاذ خليل الفزيع في العدد رقم 10914 يوم السبت 1424/3/2 بعنوان (المرأة المسلمة والحضارة) فانني أرى ان الكاتب كان قاسيا للغاية ولم ينصف في حكمه بل ان كلامه كان لا يخلو من التجريح والسخرية التي تعمد ان يواريها بين أسطر مقالته المنمقة. قبل ان أقرأ تلك المقالة كنت دائما أتساءل: لماذا لا يزال مستوى الأدب النسائي السعودي متدنيا؟ ولماذا على الرغم من وجود كاتبات سعوديات متميزات إلا أنهن لم يحظين بالشهرة التي يستحققنها؟ وما ان قرأت مقالة الأستاذ الفزيع حتى أدركت السبب الحقيقي ألا وهو الإحباط الدائم لأية مبادرة أدبية قد تكون بداية لصنع تلك الأديبة اللامعة لتي يقول الفزيع انها الى الآن لم توجد في الاحساء. والسبب الآخر هو: سيطرة بعض كبار ومشاهير الكتاب على الساحة الأدبية وعدم رغبتهم في دخول أي منافس لهم لاسيما المرأة. واذا كان الفزيع مشككا في قدرات أولئك الطالبات اللاتي ذكرهن د. بسيم في بحثه ويقول ان شهادته تظل مجروحة ما لم تؤيد بنماذج أدبية فلماذا لا يطلع هو بنفسه على انتاج الطالبات ويقسم بموضوعية جادة كتاباتهن ثم يصدر حكمه الشخصي وحينها يكون قد اجتهد برأيه وكما يقول الفزيع (وليس لكل مجتهد نصيب)!! ثم لنناقش كلمته (لابد من الاعتراف ان الاحساء لم تقدم لساحتنا الثقافية حتى الآن أديبة لامعة او كاتبة صحفية). اذن ماذا تسمى هؤلاء الأديبات وان كان عددهن قليلا جدا اللاتي برزن في الساحة الأدبية الاحسائيةوصدرت لهن كتب أدبية (قصص ومجموعات.. وبعضهن نلن جوائز أدبية.. واذا سلمنا جدلا بقول الفزيع.. فما السبب في عدم وجود كاتبة مبدعة وسبق ان ذكرنا السبب في ذلك. انه ليحز في أنفسنا ان يكون ابن بلدنا وابن منطقتنا هو المبدد لأحلام بناتنا وطموحاتهن المستقبلية والمشكك بقدراتهن وامكانياتهن (الإبداعية). كان جديرا بالفزيع وهو كاتب له وزنه الأدبي والثقافي ان يزن كل كلمة تسطرها انامله, ويتقي الله في كل ماقاله وما وجهه من سخرية او تجريح او حتى تقليل من شأن الموهبة الاحسائية!! أنا لا أريد ان اشنها حربا هوجاء على الفزيع.. لكن أقول له كان الأجدر.. ياسيدي ان تلقى الموهوبات التشجيع من الكتاب أمثالكم, فكونهن كما ذكرت (لسن بمبدعات) لا يعني ذلك عدم قدرتهن على الوصول الى الإبداع في المستقبل وخير دليل على ذلك ما سطره التاريخ من علماء أفذاذ لم يكونوا شيئا في بداية حياتهم بل كانوا أغبياء أحيانا ثم خلدوا بعبقريتهم أسماءهم على صفحات عالمية مشرقة أمثال نيوتن وغيره الكثير. ولا نملك في النهاية إلا ان نشكر أستاذنا الدكتور بسيم عبدالعظيم على تشجيعه لنا و(حسن ظنه)!! كما ذكر الفزيع. ونسأل الله الهداية للفزيع على (سوء ظنه)!! أمل حسين المطيري كلية التربية للبنات بالاحساء