يجتمع نحو 25 وزيرا من وزراء التجارة من مجموعة مختلفة من الدول في منتجع شرم الشيخ بمصر اليوم ولمدة يومين لمحاولة دفع محادثات التجارة العالمية التي عرقلتها قضايا مثل اصلاح تجارة المنتجات الزراعية وتوافر الادوية الحيوية للدول الفقيرة. وهذه المحادثات هي الاولى منذ انتهت دون اي نتيجة ايجابية سلسلة من المواعيد النهائية التي تحددت في اطار جولة الدوحة من مفاوضات تحرير التجارة العالمية. وتمثل المحادثات جزءا مهما من الاستعدادات لاجتماع وزاري تعقده منظمة التجارة العالمية التي تضم في عضويتها 145 دولة في المكسيك في سبتمبر. قد يحدد نجاح هذا الاجتماع ما اذا كان من الممكن اتمام مفاوضات جولة الدوحة في الموعد المحدد بنهاية عام 2004. وقال في.بي هاران نائب السفير الهندي لدى منظمة التجارة العالمية ان الاجتماع قد يؤدي الى تفهم افضل للمواقف وهذا قد يؤدي الى بعض التقدم. لكنه اضاف اذا كنت تتوقع ان يخرج الوزراء بحلول جذرية فمن المستبعد ان يحدث ذلك. والموضوعات الرئيسية التي توقفت بسببها المحادثات هي : فتح سوق المنتجات الزراعية التي يبلغ حجمها 500 مليار دولار على مستوى العالم. كيفية الغاء قواعد براءات الاختراع للسماح للدول الفقيرة التي لا توجد بها صناعات دوائية بالحصول على أدوية رخيصة لامراض مستعصية مثل الايدز والسل والملاريا. تخفيف الجمارك على السلع الصناعية. الامتيازات الخاصة للدول النامية للوفاء بلوائح المنظمة. ويعد التزام الاتحاد الاوروبي التزاما قويا باصلاح القطاع الزراعي امرا حاسما لان تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تشير الى ان الاتحاد يقدم دعما يبلغ نحو 100 مليار دولار سنويا بالمقارنة مع نحو 40 مليار دولار في الولاياتالمتحدة واليابان. ويتوقع ان تواجه الولاياتالمتحدة بانتقادات خلال اجتماع شرم الشيخ لتعطيل التوصل الى اتفاق يتيح الادوية المهمة للدول الفقيرة بعد ان وافقت عليه جميع الدول وذلك لان صناعة الادوية الامريكية تخشى ان يتطور الامر الى سعي شركات الادوية في العالم الثالث الى سرقة اسواقها منها.