سابورو (اليابان) – رويترز، أ ف ب - قال رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي، إن المفاوضات التجارية الإقليمية فكرة جيدة ما دامت لا تضعف محادثات جولة الدوحة لتحرير التجارة العالمية. وتكتسب الاتفاقات التجارية الإقليمية زخماً في وقت تعثرت محادثات جولة الدوحة. وقال لامي إنه يراقب تطور الاتفاقات الإقليمية ليضمن أن يبقى بعض الزخم السياسي لجولة الدوحة. وأضاف لوكالة «رويترز» رداً على سؤال حول الاتفاقات التجارية بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادي: «لا بأس بها ما دامت لا تحول اتجاه الطاقة السياسية». وتابع على هامش اجتماع لوزراء التجارة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في اليابان، «لكن هذا شيء تنبغي مراقبته، فطاقة الناس على التفاوض ليست غير محدودة، بل توجد مشكلة في القدرة على تحمل المفاوضات. وأضاف: «يساورني قلق وأراقب ذلك عن كثب، فنحن نعرف أننا نحتاج قدراً من الطاقة السياسية للتفاوض في تلك الموضوعات التجارية ونحتاج إلى قدر كبير منها لاختتام الجولة». وبدأت جولة محادثات الدوحة في 2001 لتصحيح بعض الاختلالات في النظام التجاري العالمي ومساعدة الدول الفقيرة على الازدهار من خلال التجارة. وتنص مسودة الاتفاق الحالية على أن ترفع الدول الغنية الحواجز على أسواقها لمواد الغذاء وتخفض الدعم الزراعي الذي يؤدي إلى اختلال التجارة بينما تفتح الدول النامية باستثناء الفقيرة منها، أسواقها أمام مزيد من المنتجات والخدمات. لكن لم يُتفق بعد على حزمة عامة، وتقول الولاياتالمتحدة إنه ينبغي على الاقتصادات الناشئة الكبيرة مثل البرازيل والصين والهند بذل مزيد من الجهد لتسهيل التوصل إلى اتفاق. وناقش وزراء تجارة مجموعة (أبك) التي تضم 21 دولة أهداف التجارة الإقليمية إلى محادثات الدوحة المتعثرة. وقالوا في مؤتمر صحافي مشترك في اختتام اجتماع وزراء تجارة الدول الأعضاء في «ابيك» أمس في سابورو شمال اليابان، انهم حققوا «تقدماً كبيراً» في اتجاه الأهداف المحددة عام 1994 للتجارة الحرة. وكانت جلسات الاجتماع التي استمرت ليومين مغلقة، وهي تمهّد لقمة النادي السنوية في يوكوهاماجنوب غربي طوكيو في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.