شهدت منطقة الوراق بالجيزة جريمة قتل بشعة..حيث مزق عاطل جسد صديقه بمطواة بسبب لعب الكرة..اختلف على هدف بينهما فنشبت مشاجرة بين الفريقين استخدم كل منهما الأسلحة البيضاء فطعن مسجل خطر جسد صديقه عدة طعنات بلغت 12 طعنة قاتلة وسط ذهول المارة و فر المتهم هارباً .. وتم نقل الجثة إلى مستشفى إمبابة العام .. و صرحت النيابة بدفن الجثة و تمكنت المباحث من ضبط المتهم و أمرت النيابة بحبسة .وذلك بحسب ما جاء به مراسلنا في القاهرة محمد خيري البداية..إشارة من مستشفى إمبابة العام الى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بوصول هاني سعد عبد العظيم 22 سنة جثة هامدة.. تم تشكيل فريق بحث قاده نائب المدير لضبط المتهم و كشف لغز الجريمة .. أكدت تحريات رئيس مباحث قسم الوراق و معاوناه .. أن فريق كرة قدم بروض الفرج .. حضر إلي الوراق للعب مباراة مع زملائهم .. و أثناء المباراة اختلف الفريقان علي هدف فنشبت مشاجرة بينهما فقام وائل عبد الباسط عبد الرسول بإخراج مطواة من ملابسه و طعن بها المجني عليه عدة طعنات أودت بحياته في الحال .. و فر المتهم هارباً.. كما أكدت التحريات أن المتهم مسجل خطر و سبق اتهامه في العديد من قضايا السرقة بالإكراه و الاتجار في المخدرات و أنه تعلم فنون السرقة على يد شقيقه الأكبر في منطقة روض الفرج وهو مسجون حالياً يقضي عقوبة 10 سنوات سجناً في قضية مخدرات و سرقة بالإكراه .. و أن المتهم توجه إلى مدينة السلام هرباً من رجال المباحث ليقيم عند أولاد عمومته لمدة يوم واحد بعدها يتوجه إلى بلدته بالأقصر . تم إعداد عدة أكمنة ثابتة و متحركة لضبط المتهم .. تمكن أحدهما من ضبطه أثناء محاولته الهرب إلى الصعيد مسقط رأسه .. 3 ساعات فقط قضاها المتهم في شقة ابن عمه بمدينة السلام بعدها تم القبض عليه .. و أحيل للنيابة التي أمرت بحبسه. داخل مكتب رئيس مباحث قسم الوراق .. التقينا بالمتهم وائل عبد الباسط عبد الرسول عطا الله 24 سنة فهو شاب .. نحيف .. يبدو على وجهه الأجرام .. لا يبالي وكأنه لم يفعل شيئاً .. يداه عليهما رسوم و كلمات مطبوعة بالنار .. مجرم أعتاد سفك الدماء و تهديد الأهالي .. سجله الإجرامي حافل بالعديد من القضايا الإجرامية . و في بجاحة شديدة قص المتهم حكايته قائلاً : تعلمت فنون السرقة من شقيقي الأكبر الذي كان يقيم معي في منزلنا بمنطقة حكر أبو دومة بروض الفرج و من شدة إجرامي أطلق علي بعض المجرمين والأهالي بالمنطقة لقب بريزة فاسمي الذي ينادونني به هو وائل بريزة و تم القبض على شقيقي الأكبر مسجل خطر أيضا بمنطقة روض الفرج و تم حبسه و هو الآن يقضي عقوبة السجن 10 سنوات لإدانته بالاتجار في المخدرات و السرقة بالإكراه .. و بعد القبض علي شقيقي قررت أن أقوم بمكانة .. كنت أسرق المارة في المنطقة و المناطق الأخرى تحت تهديد السلاح الكل في المنطقة يهابني .. يخاف مني .. فرضت سيطرتي على المنطقة و افرض إتاوات على بعض التجار و كانوا يدفعون لي خوفاً من بطشي .. كانوا يخشوا أن أطعن أحدهم بمطواة و أطعن ابنه .. بكل هدوء كانوا يسلموني الإتاوة .. تعرفت على بعض الأصدقاء في منطقة الوراق .. تحديداً في شارع معهد الأبحاث .. لأنني كنت أحب لعب كرة القدم و اتفقنا سوياً على إقامة مباراة بمنطقة الوراق .. و في يوم الحادث .. توجهت بفريق من منطقة روض الفرج .. و توجهنا إلى الوراق .. و بدأنا اللعب و فجأة أحرز صديقي هدفا في مرمى فريق الوراق .. و لكنهم اعترضوا فنشبت بيننا مشاجرة و قام الأهالي بالتدخل و فض المشاجرة و انهينا المباراة تاركين المنطقة لنعود إلى روض الفرج وأثناء عودتنا بشارع الأبحاث تشاجرت مع أصدقائي التابعين لفريق الوراق و عندما تدخل هاني في المشاجرة طعنته عدة طعنات فسقط على الأرض فاقد الوعي و بعدها علمت أنه فارق الحياة .. فقررت الهرب إلى مدينة السلام لأختفي بعيداً عن أعين رجال الشرطة و أقيم مع ابن عمي و لكن رجال الشرطة كانوا يقظين لأنني كنت سأسافر إلى مسقط رأسي في الأقصر و تم ضبطي أثناء محاولتي الهرب بعد أن استقللت سيارة أجرة للسفر إلي الأقصر . قال عبد العظيم سعد 30 سنة خراط .. شقيق المجني عليه يقول : كنت في عملي بورشة خراطة .. و فجأة أتصل بي شقيقي الأكبر ليبلغني بالحادث و أن وائل ضرب أخويه هاني بالمطواة و قتله .. عدت مسرعاً إلي المنزل لأجد والدتي في غيبوبة و حالة من الكآبة تنتظرني .. وهرب المتهم حتى تمكنت المباحث من ضبطه .. و يضيف شقيق المجني عليه .. والدتي قعيدة الفراش منذ وقوع الحادث .. مكثت في غرفة العناية المركزة بالمستشفى أكثر من 24 ساعة و بعدها عدنا إلى المنزل ولا تتكلم نهائياً الدموع فقط هي التي تنم عن مدى الحزن الذي تعيش فيه والدتي على قتل ابنها . الضحية القاتل